بيان بمناسبة إسشهاد فقيد الأمة الإسلامية الكبير الأخ المجاهد الشهيد الحاج #قاسم سليماني و الأخ الحاج #جمال ئآلإبراهيم التميمي (#أبي مهدي_المهندس) وثلة من إخوتنا المجاهدين
بسم الله قاصم الجبّارين والمتكبرين
"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّه لِلّهِ ".الأنفال.39
إن الأهداف الإلهية أهداف سامية تسعى لتحقيق الكمال والسعادة للبشرية وتحريرها من براثن العبودية لغير الله، وإخراجها من الظلمات إلى النور لتعيش حرة كريمة عزيزة، وهذه الأهداف لاتتحقق إلا بالجهاد والصمود والثبات والإستقامة على طريق الحق، والدفاع عن المظلومين والمستضعفين، وبذل الأرواح الطاهرة والنفوس الأبية.
لقد تلقينا صباح الجمعة السابع من جمادى الأولى 1441 الموافق 3 يناير 2020م، خبر إستشهاد فقيد الأمة الإسلامية الكبير قائد فيلق القدس الأخ المجاهد الفريق الحاج قاسم سليماني ورفيقه في ساحة الجهاد والمقاومة الأخ المجاهد الحاج أبي مهدي المهندس و ثلة من مرافقيهم المجاهدين الأبطال رضوان الله عليهم، ليلتحقوا بقافلة الشهداء وتعانق أرواحهم الطاهرة عنان السماء ليكونوا مع موعد للقاء الله سبحانه و تعالى.
إننا في حزب الله الحجاز نتقدم بأسمى آيات العزاء لفقدهم والتبريك لفوزهم بالشهادة إلى منقذ البشرية بقية الله في الأرض سيدنا ومولانا الإمام الحجة المهدي أروحنا لمقدمه الفداء، وإلى نائبه بالحق قائدنا وولي أمرنا الإمام آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظلّه العالي، ونتقدم بالعزاء والمواساة إلى جميع المقاومين والمجاهدين، والشعوب الحرة والمستضعفة، وخاصة أهالي الشهداء وذويهم ومحبيهم برحيل أعزائهم وإنتقالهم إلى دار البقاء.
إننا في حزب الله الحجاز نستنكر وبشدة هذا العمل الإرهابي الجبان والجريمة النكراء التي أقدم عليها الشيطان الأكبر (النظام الأمريكي) بإستهدافه قائد محور المقاومة الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني و نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي القائد الحاج أبي مهدي المهندس ومرافقيهم ، حيث إستباحت بهذه الجريمة وبقصفها منشآت كتائب حزب الله في الحشد الشعبي الأراضي العراقية الأعراف الدولية، وخالفت بذلك الإتفاقات الأمنية المبرمة مع الحكومة العراقية.
لقد ظن النظام الأمريكي وعملاؤه في المنطقة بني سعود أنهم بقتلهم للمجاهدين وقادة المقاومة سيضعفون من عزيمتنا، وماعلموا أننا لا نرهب الموت، فالموت لنا سعادة وكرامتنا من الله الشهادة، فالأمة التي أنجبت الشهيد الحاج قاسم سليماني و الشهيد الحاج أبا مهدي المهندس وبقية القادة والشهداء ستزخر بأمثالهم الذين سيواصلون هذه المسيرة الإلهية المقدسة لمواجهة أمريكا (الشيطان الأكبر) حيث لن يقر لنا ولا لإخوتنا في محور المقاومة قرار إلا بالانتقام لدماء الشهداء وإخراج أمريكا من المنطقة وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود، وإسقاط عرش بني سعود.
إننا ندعو شعبنا و شعوب المنطقة إلى تحمل المسؤولية، والتحلي بالوعي في هذه المرحلة الخطيرة، ومعرفة أن العدو الحقيقي هو أمريكا التي تريد إثارة الفوضى والحروب، وتسعى لإجبار شعوبنا للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، وهي التي تدعم بني سعود المجرمين الذين يقتلون إشقاءنا في اليمن والعراق وسوريا والبحرين، ويقتلون شعبنا في الجزيرة العربية ، وتزودهم بالتجهيزات العسكرية والأسلحة الفتاكة.
وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً . (104) (النساء)
حزب الله الحجاز
5 يناير 2020 م
9 جمادى الأولى 1441 هـ