هل حقًا يفكّر ترامب والسعودية باستئناف الحرب في اليمن؟
صلاح السقلدي
يقوم هذه الايام وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بمعية السفير، بزيارة واشنطن لإجراء مباحثات عسكرية بين البلدين. وهي الزيارة الأولى لمسئول سعودي كبير للولايات المتحدة الأمريكية منذ عودة الرئيس الأمريكي ترامب لحكم البيت الأبيض، وفي وقت تتعرض فيه المملكة العربية السعودية لموجة ابتزاز من الرئيس ترامب وإدارته الجمهورية.
الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، وهو بالمناسبة المسئول سعوديًا عن الملف اليمني فسّرها البعض بأنها مؤشرا على نية الولايات المتحدة والمملكة استئناف الحرب باليمن، خصوصا وان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر يرافق الأمير خالد بهذه الزيارة. وبرغم من منطقية هذا الاعتقاد لدى كثير من المحللين والمراقبين العرب والأجانب- خصوصا وان الرئيس ترامب ما انفك من تهديداته بضرب الحركة الحوثية( أنصار الله) على خلفية الصراع في البحر الأحمر- يضاف لها الرغبة الاسرائيلية الجامحة لغزو اليمن او على اقلها توجيه ضربات مميتة لهذا البلد الذي تمزقه الصراعات منذ عقد من الزمن، إلّا ان ثمة حقائق بالمقابل تؤكد ان عودة الحرب باليمن بذات الوتيرة التي كانت قبل الهُدنة التي ما زالت سارية المفعول غير ممكن ،فالرياض حسَمَتْ أمرها بالمضي مع صنعاء بطي صفحة الحرب والتفرغ لاستحقاقتها اي المملكة، الاقتصادية والثقافية الداخلية الطموحة،وهي بهذه الزيارة لوزير دفاعها إلى واشنطن تعمل فقط على مجاراة وترويض هيجان الثور الترامبي الطامح لإبرام اتفاق تعاون عسكري مع المملكة العربية السعودية اتفاق اشمل واوسع واكثر نفعا لترامب وإدارته مما هو موجود منذ عقود ك( حماية أمريكية للمملكة من البعبع الايراني) ولانتزاعه ترليون دولار باسم الاستثمار داخل الولايات المتحدة.