هجوم انتحاري على مسجد الإمام الرضا عليه السلام في حي محاسن بمدينة المبرز بالأحساء

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2206
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +
ما كان لجريمة تفجير مسجد الإمام الرضا عليه السلام في حي محاسن ان يحدث لولا إصرار سلطة الكيان السعودي على شحن وحوش التفجير بالشحن الطائفي المقيت . 
هذه هي الجريمة السابعة من جرائم الاعتداءات الإرهابية التي تظهر بوضوح بصمته عليها ، والتي لولا سياسة التمييز الطائفي والحقد والكراهية التي يغذي بها النظام أتباعه ، لما سقط هذا العدد الكبير من شهداء المساجد.
لقد أرسل البغاة ثلاثة من وحوشهم الكاسرة إلى مسجد الإمام الرضا عليه السلام في حي محاسن التابع لمدينة المبرز بمحافظة الأحساء يوم الجمعة وأثناء إقامة صلاة الظهرين وبالتحديد بين الفرضين ، قام أحدهم بتفجير نفسه أمام بوابة المسجد بعد ان فشلوا في فتحها بإطلاق النار الكثيف عليها لغرض فتحها بعد ان احكم إغلاقها حماة الصلاة بعد ملاحظتهم اقتراب الإرهابيين من المسجد ، بعد تفجير البوابة قام الآخر بإطلاق الرصاص بصورة عشوائية على المصلين مما أدى الى استشهاد أربعة من المصلين وجرح 36 شخص وتمكن الثالث من الهرب رغم وجود قوات الداخلية!! 
لقد حاول الكيان السعودي وفي كل مرة أن ينأى بنفسه عن هذه الجريمة ، فقد اصدر مثل كل مرة ، بياناً أدان فيه الجريمة ، ونسبها الى إرهابيين ، لم يعرف أحد الى أية جهة ينتمون.
لقد نسي النظام أم تناسى بان الهجمات الإرهابية الستة التي سبقت هذا الهجوم كان قد سبقها تهيئه عقائدية وإعلامية .
فإعدام الشهيد الشيخ المجاهد نمر النمر والثلة المؤمنة من الشباب ، كانت هي من أسباب الشحن الطائفي التي هيئها النظام لتنفيذ هذا التفجير ، إضافة الى الخطب النارية المملوءة حقداً وكراهية والتي يصدرها وعاظ السلاطين من أئمة المساجد الوهابية التي تدعو صراحة وعلانية وبدون مواربة بقتل شيعة أهل البيت عليهم السلام ، والتي من أوضح أدلتها محاضرة للمدعو سعد بن عبد الله البريك ألقاها قبل يوم واحد من الهجوم على بعض الطلاب في الأحساء حرض فيها على الشيعة وعدم السماح لهم بإظهار شعائرهم الدينية. 
لقد أراد النظام ان يوهم الآخرين بأنه هو الحامي للمواطنين سواء كانوا من السنة أم من الشيعة ، فكذب مرة أخرى عندما أعلن الناطق الرسمي للداخلية (منصور التركي) بأن من امسك بالإرهابي هم قوات الأمن وإنهم اكتشفوا الإرهابيين وتابعوهم ، الا ان الصور والفيديوهات التي بثت على الانترنت من قبل المصلين وشهود الحال والمواطنين أظهرت بوضوح بأن المصلين هم الذين أمسكوا بالإرهابي وسلموه الى قوات الأمن ، والثاني كان قد فجر نفسه.
كما إن من أنقذ العشرات من المصلين في المسجد هم حماة الصلاة وليست قوات الأمن كما زعم التركي. 
ان المسؤول الأول والأخير عن هذه الجريمة وما سبقها هو النظام السعودي ، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وللأسباب التالية: 
1- السماح للشخصيات الوهابية المؤثرة في الشارع بالتصريح علناً بقتل الشيعة.
2- الشحن الطائفي الموجه ضد الشيعة من نفس مؤسسات النظام الرسمية .
3- عدم معاقبة المجرمين الذين أدعى النظام باعتقالهم بعد الهجوم الارهابي على حسينية المصطفى في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء في العام 2014 .
4- اعتقال المواطنين الذي تطوعوا لحماية المساجد ، بزعم إنهم يتخذون دور قوات الأمن.
5- التعمد بتأخير وصول سيارات الإسعاف ، الأمر الذي يتسبب وفي كل مرة باستشهاد عدد من الجرحى الذين بالإمكان معالجتهم لو وصولوا بسرعة الى المستشفيات.
 
ذهب أربعة شهداء أبرياء في هذا الهجوم ، وهم : 
1- الشهيد فؤاد الممتن 
2- الشهيد محمد فؤاد الممتن
3- الشهيد حسين البدر
4- الشهيد ماهر العبد الله
ما الذي يريده النظام السعودي من شيعة شبه الجزيرة العربية ؟
يعيش النظام السعودي حسرة ، لعدم رضوخ الطائفة الصابرة والمحتسبة لنظامه القمعي الطائفي ، والقبول بسياسته القائمة على التمييز الطائفي.
ان النظام الطائفي هذا يحاول يائساً كسر إرادة هذه الأمة الرافضة لسياسته الخبيثة ، الا ان ما هو على أرض الواقع هو عكس ذلك ، فالكل يمقته ويرفضه ، وما الحراك الشعبي الذي لم تخبوا شعلته الإ أصدق برهان على قوة إرادة المواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية .
نحن لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية ، نقول ، لقد تعب النظام السعودي ، وسيتعب كثيراً ، واننا لن نتعب ، ولن نفتر ، وفي نهاية الأمر سوف يقر صاغراً بوجود هذه الطائفة المحقة التي تبنت الإسلام المحمدي الأصيل والتي رفضت الإسلام المفبرك الذي أسسه أعداء الأمة الإسلامية ودعموا آل سعود لتبنيه رسميا.
على مواطنينا من شيعة ومحبي آل البيت الحذر واليقظة من خطط النظام السعودي التي تريد بهم الشر ، وعليهم بالصبر على الأذى ، ولهم أسوة بأهل البيت عليهم السلام .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ..
والشفاء والعافية لمصابينا المظلومين.. 
والصبر والسلوان لذويهم ولأهلنا في الاحساء وعموم الوطن..
ابو حيدر الحسني,
عضو تيار الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية
السبت 19 ربيع الآخرة 1437
30 يناير/كانون الثاني 2016