ثناء الشرع على السعودية يكشف نفوذ الرياض المستتر في دمشق

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 370
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – في خطوة مثيرة للتساؤل، أشاد رئيس الإدارة المؤقتة في سوريا أحمد الشرع، خلال جلسة حوارية ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، بما وصفها الجهود السعودية وسرعة إدماج سوريا في المنطقة والعالم، زاعما أن السعودية تشكل في المنطقة أهمية كبرى.

وقال الشرع إن السعودية مفتاح العالم للتوجه إلى الازدهار والاستقرار، واصفا العلاقات بين بلاده والرياض بـ”العلاقة المثالية”، مضيفا أن السعودية، برؤية محمد بن سلمان، أصبحت بوصلة اقتصادية في المنطقة وقبلة الاقتصاديين، بحسب تعبيره.

لكن مقابل هذا الثناء الدبلوماسي، نوايا سعودية مبيتة، إذ كشفت تقارير سابقة أن المملكة تسعى إلى توسيع نفوذها في سوريا واستعادة موقع قيادي في الشرق الأوسط.

وبحسب تحليل مركز Carnegie Endowment for International Peace، تبدو سوريا الآن جبهة حماية لأمن السعودية، حيث ترى الرياض دورها في دمشق ليس فقط من زاوية استثمارية أو اقتصادية، بل كملعب نفوذ في مواجهة تركيا.

كما أشارت تقارير إلى أن السعودية تعيّ أن تركيا لديها حضور عسكري واقتصادي عميق في سوريا، لذا، تعمل عبر النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي لاحتواء هذا التأثير التركي أو تحييده حيث سباق النفوذ لا يزال قائما تحت السطح، وتحاول كل دولة أن تستثمر في إعادة الإعمار والسيطرة على الملفات الاقتصادية والأمنية، لكن السعودية تميل للاعتماد على العلاقات المالية والاقتصادية، في حين تعتمد تركيا أكثر على الوجود الميداني العسكري والاقتصادي المباشر.

إن سعي السعودية لبناء نفوذ في سوريا قد يؤدي إلى تبعية سورية اقتصادية وسياسية، حيث يُنظر إلى دمشق كمحطة لتحقيق طموحات الرياض في إعادة تموضعها الإقليمي، بدل أن تكون شريكا مستقلا.