حادثان مروّعان في أقل من 48 ساعة يكشفان هشاشة طرق الأطراف
نبأ – تتزايدُ الحوادثُ المروريةُ في السعودية بوتيرةٍ مُقلِقة، ما يكشفُ عن أزمةٍ متشعِّبة الأسباب تتجاوز مجرد الخطأ البشري. ففي أقلّ مِن 48 ساعة، شهدَت البلاد حادثَين مروّعَين على طرُق الأطراف، أحدهما على طريق مكّة–الليث، والآخَر على طريق الرياض–الطائف، أسفرا عن وفاة شخصٍ وإصابة أربعة آخرين، بينهم حالات حرجة.
الحادثُ الأول وقعَ بعد مفرق سطاع، حيث اصطدمت آليّتان، ما أدّى إلى وفاة أحد الركاب في الموقع وإصابة ثلاثة آخَرين. أمّا الحادث الثاني، فكان نتيجة اصطدام شاحنة “تريللا” بمؤخرة قلاب غرب القويعية، حيث احتُجز السائق وسط الحطام قبل أن تنقذه فرَق الدفاع المدني.
هذه الحوادث تُسلّط الضوء على الإهمال الإنمائي الذي تعاني منه مناطق الأطراف، حيث تفتقر الطرق إلى البنية التحتية الآمنة، والإشراف الهندسي الفعّال، والرقابة المرورية المستمرة. ورغم رفع المواطنين شكاوى إلى الجهات المختصّة، تبقى المعالجة متأخرة، والضحايا في ازدياد.
إنّ استمرار هذه الحوادث يُحتّمُ مراجعةً جذريةً للسياسات الإنمائية، إضافةً إلى توجيه الاستثمارات نحو البُنية التحتية، قبل أن تتحوّل هذه المآسي إلى مشهدٍ يوميٍّ مألوف.
