نزع سلاح المقاومة: ضغوط أميركية وخليجية تُهدد استقرار لبنان خدمةً لتل أبيب
نبأ – تتعرض الدولة اللبنانية لضغوط متصاعدة من الولايات المتحدة ودول الخليج، على رأسها السعودية والإمارات، بهدف نزع سلاح المقاومة، في خطوة تثير مخاوف جدية من تفجير الداخل اللبناني وإغراقه في فوضى جديدة.
وقد أكدت الإدارة الأميركية، عبر مبعوثها توم براك، استعدادها للوساطة إذا قررت الحكومة اللبنانية تفكيك المقاومة، فيما ربطت دول الخليج أي تمويل لإعادة الإعمار بخطة واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء وجود المقاومة، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ.
تُطرح هذه المطالب تحت غطاء دعم الاستقرار، لكنها تُخفي في جوهرها أهدافًا تتقاطع بوضوح مع المصالح الإسرائيلية، خاصة في ظل التصعيد العسكري الجاري على الحدود الجنوبية.
في المقابل، كان موقف المقاومة واضحًا في رفضها القاطع لتلك الضغوط، معتبراةإياها استهدافًا لكرامة اللبنانيين ولمعادلة الردع التي حمت البلاد لعقود.
وأكد الحزب أن قرار نزع السلاح ليس قرارًا محليًا، بل إقليمي، وأنه لن يرضخ أمام أي ضغوط مهما كانت.
ولا تبدو محاولات واشنطن والرياض لتفكيك الحزب معزولة عن سياق أوسع، يستهدف إخضاع لبنان بالكامل ضمن مشروع تطبيع إقليمي، وحصار قوى المقاومة.
وبدلاً من دعم لبنان للخروج من أزمته، يُراد له أن يتحول إلى ساحة لتنفيذ أجندات لا تخدم إلا أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي.
