نهج القتل السعودي لا يتوقف: إعدام المعتقل أحمد بن محمد الحمّادي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1531
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ماضياً في نهج سفك الدماء جهاراً، أقدم نظام آل سعود على إعدام معتقل الرأي أحمد بن محمد الحمّادي، من أبناء بلدة البحاري في القطيف، عامدا إلى احتجاز جثمان الشهيد في خطوة هي اعتيادية على النظام المجرم، حارما الشهيد وذويه من أبسط حقوقهم. كما عمدت “السلطات السعودية” إلى تنفيذ حكم الإعدام دون تبليغ سابق لأهله في انتهاك واضح لكل المعايير الإنسانية في تنفيذ أحكام الإعدام، رافعة عدد الجثامين المحتجزة لديها إلى 201 شهيد. وزارة القتل السعودية لفّقت في تهم مكررة وفارغة نفس التهم على الشهيد الحمّادي، متهمة إياه بتهم تتعلق بالإرهاب حيث زعمت إمداده جهات إرهابية بالأسلحة والمتفجرات من دون تحديد هويتها أو تقديم أدلة على ذلك. بيان لقاء المعارضة في الجزيرة العربية أدان لقاء المعارضة في الجزيرة العربية إقدام سلطات آل سعود على ارتكاب جريمة إعدام بحق معتقل الرأي الشاب أحمد بن محمد الحمّادي. في كل جريمة إعدام بحق سجين رأي، أكد البيان أن النظام السعودي يؤكد فشله التام، لأن ديدن النظم الفاشلة اللجوء إلى حلول قصوى تستند إلى منطق القوة وليس قوة المنطق. إن لغة القتل والتخاطب بالدم مع الشعب أشار البيان إلى أنها تشي بنضوب خيارات النظام في معالجة مشكلات مزمنة وهي كامنة في بنيته المأزومة منذ تأسيس هذا الكيان الإقصائي والاحتكاري. وصف البيان سياسة النظام السعودي بالفشل، وأوضح أن ما يلوذ به لتغطية هذا الفشل ليس بقدرات ذاتية، بل مكتسبة، وهي قدرات محكومة إلى القوة وليس التوافق الشعبي. أكد البيان أن النظام السعودي لم يغادر مربعه القهري في مقاربة شؤون البلاد والعباد، ولا يزال يفتقر إلى الشرعية الشعبية، بوصفها المصدر الوحيد الذي يمكن لأي نظام الاستناد إليه إن أراد تحقيق الاستقرار والرفاه. كشف البيان عن تسافل النظام السعودي إلى مستوى التصرف بكيدية وانتقامية، بإقدامه على جريمة إعدام معتقل الرأي الشاب أحمد محمد حسن الحمادي من بلدة البحاري في القطيف، تلك البلدة التي تم تجريف جزء كبير من منازلها ومعالمها في وقت سابق انتقامًا من أهلها لمشاركتهم في حراك سياسي سلمي ومطلبي. أشار البيان إلى أنه بدلًا من التعاطي مع قضايا الناس ومطالبهم بعقل منفتح رغبة في الحل والتسويات التوافقية، يصرّ النظام السعودي على التعامل بعقل فئوي طائفي وقبلي وكأنه لا يزال في حرب مفتوحة منذ ما قبل الإعلان عن الكيان. وعلى مستوى الرسائل، ذكر البيان أن جرائم الإعدام التي يقترفها النظام السعودي تصدر عن نهج لاعقلاني، لأن “الإعدام السياسي” الذي كان يراد منه الترهيب فقد هذه الوظيفة، ولأن الناس تعودت على مثل هذه الجرائم التي فقدت مفعولها التهويلي. وأشار البيان إلى أنه إذا كان الغرض إيصال رسائل إلى الخارج، فإن كان المقصود به المعارضة في الخارج فقد أوقفت هذه الجرائم أي صدى للدعوات الفارغة التي يصدرها أزلام النظام للمعارضين بالعودة. ختامًا، أكد “لقاء” على أن تحويل سفك الدم إلى لعبة للتسلي أو الإلهاء أو التستر لإخفاء مخططات سرية وخبيثة هو تدبير العاجزين، وكشف عن عدم مواكبة النظام السعودي لمنسوب الوعي الذي بلغه شعبنا، وأن مجرد الصمت على جرائمه لا يجب أن يترجمه رضى بسياساته أو خوفًا من عقابه، وإنما هو فعل مؤجل وحين يأتي أوانه لن ينفع النظام الألاعيب التي حاكها اعتقادًا منه بأن الناس تنسى، فالدم الذي يسفك يترك بصمة لا تمحى، وإن التعويل على “التقادم” هو تعويل على سراب، لأن أهل الدم لا ينامون على ضيم، وإن كل من يسقط بسيف البغي إنما يترك وراءه رسالة لمن يأتي من بعده، ورسالة الشهداء دائمًا وستبقى أن لا ننسى قضيتهم التي دفعوا أرواحهم ثمنًا لها. جمعية العمل الإسلامي “أمل” تستنكر إعدام الشهيد أعلنت جمعية العمل الإسلامي “أمل” عن استنكارها الشديد لهذه الجريمة النكراء التي أقدم عليها النظام السعودي بحق أحد أبناء القطيف الغيارى، الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025م، في جريمة تعكس استهتار النظام بحياة الأبرياء في مناطقنا. أوضحت الجمعية أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات المستمرة ضد أبناء شعبنا في القطيف والأحساء، حيث يتم استهداف الشباب الأبرياء بمحاكمات غير عادلة وغير قانونية وتفتقر للضمانات القضائية المتبعة، مما يفضح السياسة القمعية التي تنتهجها السلطات السعودية ضد كل من يعبر عن رأيه أو يطالب بحقوقه. كما استنكرت الجمعية هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يهدف إلى ترهيب شعبنا وإخماد صوته في وجه الظلم، وأدانت صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات. كما دعت الجمعية الجميع إلى التصعيد والمطالبة بالحقوق والتحرك على جميع الأصعدة المحلية والدولية لإيقاف هذه الممارسات الوحشية، وناشدت جميع أحرار العالم الوقوف مع شعب القطيف والأحساء في نضالهم من أجل حقوق الإنسان والعدالة. أكدت الجمعية أن دماء الشهداء الطاهرة ستكون دائمًا منارة للمقاومة والتغيير، ولن يتوقف الشعب عن المطالبة بحقوقه مهما كانت التضحيات.