إعلام غربي يوثّق نقل أصول أميركية من قاعدة العديد إلى “السعودية”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 529
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قبل الضربة الإيرانية الانتقامية، نقلت الولايات المتحدة طائرات ومعدات ثقيلة من قاعدة العديد القطرية إلى قواعد في “السعودية”، وفقًا لمسؤول إقليمي تحدث لموقع “ميدل إيست آي”. هذه الخطوة، بحسب المسؤول العربي، تشير إلى اعتقاد الولايات المتحدة بأن “السعودية” لن تكون هدفًا للضربات الإيرانية. وتستضيف قاعدة العديد التي تم استهدافها حوالي 10 آلاف جندي أمريكي، وهي المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM). بعد ساعات قليلة من الهجوم، استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربة للدعوة إلى خفض التصعيد، قائلاً إنه سيطلب من “إسرائيل” أيضًا وقف هجماتها على إيران. وكتب: “لقد تخلصوا من هذا الأمر، ونأمل ألا يكون هناك المزيد من الكراهية. أود أن أشكر إيران على إبلاغنا مبكرًا، مما سمح بعدم فقدان أي أرواح أو إصابة أي شخص.” وأضاف: “يمكن لإيران الآن أن تمضي قدمًا نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على أن تفعل الشيء نفسه.” إلى ذلك، فقد سبق الضربة الإيرانية على قاعدة العديد في قطر أن أظهرت صور الأقمار الصناعية وجودًا أمريكيًا ملحوظًا في قاعدة جوية سعودية، حيث كشفت عن تدفق كبير للطائرات الأمريكية إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في الشرق الأوسط. وقد شهدت القاعدة نشاطًا مكثفًا للقوات الأمريكية وقوات الحلفاء خلال الأسبوع الماضي، مما زاد من قدرتها على استضافة ما لا يقل عن 54 طائرة مقاتلة من طراز F-16، و22 طائرة للتزويد بالوقود من طراز KC-135، و11 طائرة نقل من طراز C-130، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الطائرات التي يمكن إيقافها على الممرات وداخل الملاجئ. الضربة الإيرانية على قاعدة العديد أتت ردا على اعتداءات أميركية طالت 3 منشآت نووية في إيران (نطنز، أصفهان وفوردو)، وبعد الزعم الأميركي بأن هذه الاعتداءات أطاحت بالبرنامج النووي الإيراني، قالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، إن التقييم الأولي الذي أجرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية للضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية يشير إلى أن المكونات الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني لا تزال سليمة، ومن المرجح أنها تأخرت بضعة أشهر فقط. وقال مصدر مطلع على تقييم الجناح الاستخباراتي بوزارة الدفاع الأميركية إن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية “سليمة” إلى حد كبير. المصادر الاستخباراتية للشبكة أشارت إلى أنّ المخزون من اليورانيوم المخصّب لم يتضرّر، وأنّ معدّات التخصيب بقيت سليمة إلى حدّ كبير، على الرغم من الغارات التي نُفّذت الأسبوع الماضي على المنشآت الإيرانية نووي الثلاثة. وفي ردّها على ما نُشر، أكّدت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت صحّة وجود التقييم الاستخباراتي، لكنّها أعلنت عن “رفض نتائجه”، واعتبرتها “خاطئة تماماً”. في ما يبدو أنّه دفاع عن السردية الرسمية التي قدّمتها إدارة ترامب بعد العملية العسكرية. نقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن مركز أبحاث أمريكي، أنه من المرجح أن تكون إيران قد أقدمت على ردم الأنفاق في موقعها النووي بمدينة أصفهان قبل الضربات الأمريكية التي نُفذت فجر الأحد. وبحسب التحليل الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، فإن صوراً التُقطت من شركة “إيرباص” يوم الجمعة أظهرت وجود شاحنات تقوم بتحميل كميات كبيرة من التراب وإلقائه في مداخل أنفاق بالموقع النووي. وقال المعهد إن الضربات الأمريكية التي نُفذت فجر الأحد استهدفت على ما يبدو تلك المداخل، مشيراً إلى أن ثلاثة من أصل أربعة مداخل رئيسية للأنفاق قد انهارت، بينما لا تزال حالة المدخل الرابع غير واضحة. وأضاف التقرير أن إيران ربما قامت بخطوة مماثلة في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، وذلك بهدف تقليل الأضرار المحتملة من الهجمات الجوية التي قد تستهدفها.