علاقة إسلام آباد والرياض تجسد معنى شراء ذمم الدول على حساب السيادة
نبأ – في مشهد يُجسّد التبعيّة المطلقة، بالغ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في مدحه السعودية خلال رحلته إلى مكة لأداء الحج، واصفًا دورها بـ”الإيجابي والبنّاء” في ما سماه تهدئة التوتر مع الهند.
لم تكن تلك إشادة دبلوماسية عابرة، بل عرضًا فجًا لتملق سياسي حيث باتت إسلام أباد تعتمد بشكل شبه كامل على القروض والمساعدات السعودية لتجنب الانهيار الاقتصادي في البلاد.
شريف، الذي يطوف بلا تحفظ بين قصور الرياض، يعلم جيدًا أن هذه التصريحات هي الثمن المطلوب لاستمرار تدفق المليارات السعودية إلى الخزائن الباكستانية المفلسة. لكن يبدو أنه تناسى فكرة أن الرياض تعزّز شراكاتها الاقتصادية مع الهند لا سيما في مشروع الممر الهندي، ما يضعها في موقع غير محايد بخصوص الصراع في كشمير.
يشار إلى أن كل من باكستان التي تتلقى الأموال والسعودية التي تشتري الصمت يجسدّان شراء ذمم الدول على حساب السيادة.
