موتٌ تحت الأبراج: معاناة العمالة الأجنبية في ظل الطمع السعودي
نبأ – في خضم الجموح السعودي نحو التحول الاقتصادي والحداثة، يختفي خلف الأبراج اللامعة واقع مظلم يعيشه آلاف العمال الأجانب، لا سيما من نيبال وبنغلاديش والهند. هؤلاء العمال، الذين يشكّلون العمود الفقري للمشاريع الكبرى، يعملون في ظروف قاسية تنتهي أحيانًا بموت يُسجَّل كطبيعي، من دون مساءلة أو تعويض.
النيبالية بينيتا داس فقدت زوجها سيتارام بعد انهيار ترابي أثناء عمله. شهادة الوفاة زعمت أنه “سقط”، ولم تحصل العائلة على تعويض أو توضيح أو حتى حقوق.
هيومن رايتس ووتش وثّقت حوادث مشابهة لعمال من بنغلاديش والهند، ماتوا صعقًا بالكهرباء أو سحقًا تحت مواد بناء أو نتيجة سقوط مميت.
في كثير من الحالات، يُعرض على الأسر دفن الجثامين في السعودية، كوسيلة لإغلاق الملف. رفضت أسر كثيرة هذه العروض، وتحملت ديونًا لإعادة الجثث ودفنها بكرامة.
تقول منظمات أن التأمينات الاجتماعية موجودة على الورق فقط، في المقابل، تستعرض السعودية مشاريعها أمام العالم وتستعد لاستضافة كأس العالم 2034، بينما يتساقط من بنى هذه الرؤية تحت الأنقاض بلا صوت.
العدالة غائبة، والمحاسبة صفر. والضحايا؟ مجرد أرقام.
