السعودية ترتكب جريمة إعدام جديدة وتقتل تعزيرا عبدالله آل سليم أحد أبناء المنطقة الشرقية
نبأ – ارتكبت السلطات السعودية جريمة إعدام جديدة، كان ضحيتها عبدالله بن أحمد آل سليم من المنطقة الشرقية.
وأصدرت وزارة الداخلية، اليوم السبت، بيانا بشأن الجريمة، ملفقة سلسلة من الاتهامات التي تكررها في بياناتها إثر كل عملية قتل. وادعت أن آل سليم ارتكب عددا من “الجرائم الإرهابية”، وشرع في تصنيع المتفجرات لاستخدامها في استهداف رجال الأمن وقتلهم، بحسب مزاعم البيان.
تجدر الإشارة إلى أن المعلومة الوحيدة التي تمكنا في قناة نبأ الفضائية من الوصول إليها، هي أن عبدالله آل سليم هو أحد أبناء المنطقة الشرقية، علما أنه لم يكن على قوائم المحكومين بالإعدام، ولم يتم رصده من قبل المنظمات الحقوقية كمعتقل لدى النظام السعودي، ما يسلط الضوء على سياسة آل سعود في تهديد أهالي المعتقلين إذا ما أفصحوا عما يجري بحق أبنائهم، من لحظة الاعتقال مرورا بما يتعرضون له في أقبية السجون.
كما تسلط هذه الجريمة الضوء على خداع النظام السعودي للأهالي من خلال تقديم الوعود، بأنه إذا تكتموا على مصير أبنائهم، فيعمل على تخفيف الأحكام بحقهم، وإلغاء حكم الإعدام، وحتى الإفراج عنهم، إلا أن مصير الأبناء يكون، وبطبيعة الحال، الإعدام، نظرا للسياسة الإجرامية والإنتقامية التي يتبعها النظام السعودي، خاصة بحق أبناء المنطقة الشرقية.
وتعليقا على الجريمة، قال القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية، عباس الصادق، إن المثير للقلق أن اسم الشهيد عبد الله آل سليم لم يكن مدرجًا ضمن قوائم المحكوم عليهم بالإعدام، ولا حتى في قوائم المعتقلين التي تتابعها الجهات المعارضة المعنية بالدفاع عن المعتقلين في سجون آل سعود.
ولفت إلى أن هذا الإجراء يؤكد سياسة التكتم الشديد التي تمارسها السلطات السعودية بشأن أوضاع المعتقلين، حيث تُبقي المعلومات المتعلقة بهم طي الكتمان، مما يزيد من معاناة الأهالي ويفاقم من حالة الغموض والقلق حول مصير أبنائهم.
وأشار الصادق إلى التقارير الحقوقية التي تؤكد أن السلطات السعودية تمارس ضغوطًا وتهديدات على أهالي المعتقلين، محذرة إياهم من التحدث عن قضايا أبنائهم، ومتوعدة إياهم بمصير مشابه إذا ما خالفوا ذلك. وفي المقابل، تُقدم وعودًا بتخفيف الأحكام في حال التزامهم الصمت، إلا أن هذه الوعود غالبًا ما تكون كاذبة، حيث يتم تنفيذ أحكام الإعدام في نهاية المطاف، مما يُظهر نمطًا من الخداع والتلاعب بمشاعر الأهالي.
وشدد على أن هذه الممارسات ليست حالات فردية، بل تكررت في مناسبات عدة، حيث أُجبر بعض الأهالي على إعادة أبنائهم الذين تمكنوا من مغادرة “السعودية”، بناءً على وعود كاذبة من السلطات، ليتم إعدامهم بعد ذلك.