سوريا ولبنان.. هاجس سعودي طارئ

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 50
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يسيطر واقع حكم الإسلاميين في سوريا بعد سقوط النظام السابق على مخاوف النظام السعودي. الأخير الذي وجد في وصول أبو محمد الجولاني لدمشق عودة تركية خالصة إلى بلاد الشام استهلت من بوابة دمشق. الأمر الذي دفع لوجود ما يشبه الحملة السعودية الإعلامية والسياسية الرسمية، والإيحاء بخوض معركة استرداد سوريا من الحضن التركي لتكون في الحضن السعودي، من خلال المساعدات الإنسانية، والتخاطب مع الجمهور السوري عن قُرب، وكيف ان اختيار النهج السعودي والتحالف معها، هو الأفضل لسوريا كدولة وللسوريين كشعب. ومن مؤشرات هذا الخوف ومظاهره، العودة السعودية إلى الساحة اللبنانية من بوابة الانتخابات الرئاسية وتكليف رئيس وزراء لتشكيل حكومة. إن منبع الخوف السعودي ناتج عن التمدد التركي من الشمال السوري والطموحات التركية –القطرية في المنطقة. عنذ هذا الحدّ، تتقاطع مصالح “السعودية”، الإمارات ومصر من احتمال وصول “الجهاديين” إلى السلطة على شاكلة الجولاني وبدعم تركي، وبالتالي فتح الباب مرة أخرى أمام ما سّمي بالربيع العربي. على الساحة السورية، لا تنوي الرياض الاستسلام للسيطرة التركية، بل يبدو أنها ستعمل على التقرب من الجولاني وباقي الفصائل التكفيرية من القاعدة وداعش. وهي التي خبرت استخدامهم في مؤامراتها ضد العراق ولبنان واليمن. منذ بداية العام، يتخذ الموضوع السوري تركيز المغردين السعوديين، الذين يظهرون مخاوفهم من التحول الذي طرأ على المنطقة واحتمالات تحوّل سوريا إلى دولة حاضنة للإرهاب والتوتر كما يقولون. يوسف الديني أحد كتاب شلّة جريدة “الشرق الأوسط” شكك بما يجري في سوريا بالقول “من الإسلام السياسي إلى الجهادية السياسية ..قصّة مثيرة تتشكل ببطء بدأت منذ سنوات.. يجب رصدها وتوثيقها وهضمها بتأن ورويّة .. المواقف السريعة والمتقلبة عطفاً على سيولة الحالة السياسية وتبدّل المواقف سيؤدي إلى كوارث خصوصاً أن التحولات عادة ما ترافقها انشقاقات.” وفي مادة له حملت عنوان “سيادة سوريا وأمنها فوق كل اعتبار” امتدح الديني الدور السعودي في سوريا كغيره من كتاب البلاط  وقال إن ” السعودية مع السوريين، وأعطت الكثير من الأمل تجنباً للدماء والتقسيم والفوضى سوريا كانت في كل حقباتها التاريخية مطمعاً لمشاريع شمولية تهدد وحدتها وسيادتها، ومع أفول المشروع الإيراني أطلت مشاريع أخرى برأسها لمحاولة استثمار ما حدث من انهيار النظام. بهذه الطريقة عادت السعودية مجدداً إلى السعي لإنقاذ سوريا، عبر حكمتها الأولى التي لا تتبدل؛ لأنها ليست صاحبة مشروع، ولا مصلحة لها سوى في بقاء سوريا عربية موحدة وذات سيادة، لكل السوريين، رغم كل المخاوف الكبيرة والمشروعة لدول المنطقة والعالم” وفي تغريدة أخرى تساءل “هل دقت نواقيس الخطر في سوريا ؟! أحمد المنصور مصري من الصعيد قيادي بارز في عدة تنظيمات إرهابية في مصر ثم هاجر إلى سوريا تنقل فيها بين عدة تنظيمات وفصائل وصولاً إلى جبهة النصرة ثم هيئة تحرير الشام التي عين فيها قائداً في الجيش في التشكيل الجديد والحصول على الجنسية يعلن عن تشكيل حركة ثوار 25 يناير عبر حسابه الرسمي بعد أقل من يوم من خبر رويترز عن مخاوف الدول الغربية من “المقاتلين الأجانب” ! السؤال: إذا كانت النواة الصلبة حول “الجولاني” لم تحتمل حتى فترة التمكين التي يتحدث بها المدافعون عن التجربة الجديدة والتحولات فماذا عن بقية الكتلة العريضة من المقاتلين فضلاً عن التنظيمات والمناوئين والمنشقين عليه .. التحديات كبيرة على السوريين والمنطقة والعالم بغض النظر عن عجلة الغرب للتخلص من المهاجرين بأي ثمن!” عبدالرحمن الراشد  شارك زميله في “الشرق الأوسط” مخاوفه في مقال تحت عنوان (نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل)، وكل ذلك لأن رئيساً جديداً انتخب في لبنان. واستند في رؤيته الحالمة إلى مخرجات الحرب الإسرائيلية على لبنان وما يعتقده من ضعف ووهن ضرب المقاومة بحيث لن تقوم له قائمة ومعه محور المقاومة ككل. مدير الإيسيسكو السابق عبدالعزيز بن عثمان التويجري، لازال منتشياً بالنصر في سوريا، بالقول “هناك دولٌ تسهم في نشر الخير، ودولٌ تُسهم في نشر الشَرّ، ولا يحيق المكر السّيئ إلا بأهلِه.” والشر هنا المقصد به إيران، جريا على العادة. التويجري انتقد قناة الحدث والعربية، بدون ذكر اسمهما ” مهتمّة بالمناهج الدراسية في سوريا التي يجري تنقيتها من أوساخ العهد الطائفي البائد، أكثر من اهتمامها بجرائم ذلك النظام التي أرتكبها طيلة ما يزيد عن أربعين عاماً. هناك دول عربية غيّرت وعدّلت مناهجها الدراسية ولم تهتم تلك القنوات بها. فلم الكيل بمكيالين؟” السلفي احمد بن راشد بن سعيّد، أفضل من يتابع الاعلام السعودي المتصهين. وله متابعات أخرى بشأن قضايا سوريا الآن. وفي تعليقه على ما نشرته قناة العربية لمقال نشرته الشرق الأوسط لكاتبها فرغلي: صناعة الكذب..الإخوان نموذجاً. اعتبر بن سعيّد أنه “مقال عظيم في موقع العربية، مليء بالحقائق والبراهين والاقتباسات والأرقام، فضلاً عن اللغة المتوازنة والموضوعية. ولا تَسَل عن الأمانة والنزاهة اللتين تنطق بهما كل سطر في المقال الذي يتّسم أيضاً بالجِدّة والدقّة. أما بلاغة الكلمات ورشاقة الأسلوب وسلاسة الألفاظ، فتلك حكاية أخرى، على القارئ العربي أن يكتشفها بنفسه. أهنّئ الدعاية السعودية على هذا المقال.”