رويترز: صنعاء توجه تحذيراتها عبر البريد الالكتروني للسفن المتعاونة مع “إسرائيل”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 155
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تستمر القوات اليمنية المسلحة اليمنية في مسار ابتدأته منذ العدوان على غزة، في جعل ورقة البحر الأحمر ومضيق هرمز ورقة ضغط واستنزاف لكيان العدو. ومؤخرا، كشفت وكالة رويترز عن رسائل تحذيرية وجهها مركز تنسيق العمليات الإنسانية في صنعاء إلى الشركات الملاحية المتعاملة مع العدو الإسرائيلي، تحذرهم من استهداف سفنهم العابرة للبحر الأحمر . وقالت وكالة “رويترز” في تقرير لها الخميس، إن القوات المسلحة اليمنية، أطلقت تحذيرا لشركات شحن دولية عبر رسائل عبر البريد الإلكتروني بشأن استهداف سفنها التي خالفت قرار الحظر اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية أو التعامل مع الكيان الإسرائيلي. وحذرت الرسالة، التي أُرسلت أيضًا إلى عنوان البريد الإلكتروني التجاري للمدير من أن إحدى سفن الشركة المسافرة عبر البحر الأحمر معرضة لخطر الهجوم من قبل القوات المسلحة اليمنية. ووفقا للوكالة فإنه جاء في الرسالة المكتوبة باللغة الإنجليزية والتي اطلعت عليها رويترز أن السفينة التي تديرها اليونان انتهكت حظر العبور الذي فرضه “اليمنيون” بالرسو في ميناء إسرائيلي وسوف تستهدفها القوات المسلحة اليمنية بشكل مباشر في أي منطقة تراها مناسبة. وتضيف الوكالة: “جاء في الرسالة الإلكترونية الموقعة من قبل مركز تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن، وهو هيئة أنشئت في فبراير/شباط للتواصل بين القوات اليمنية وشركات الشحن التجاري، أنتم تتحملون المسؤولية والعواقب المترتبة على إدراج السفينة في قائمة الحظر”. وتابعت رويترز: “حذرت الرسالة الإلكترونية، التي وردت في نهاية شهر مايو/أيار، من عقوبات على أسطول الشركة بأكمله إذا استمرت السفينة في انتهاك معايير الحظر والدخول إلى موانئ الكيان الإسرائيلي المغتصب”. ولفتت إلى أن رسالة التحذير هي الأولى من بين أكثر من اثنتي عشرة رسالة إلكترونية تهديدية متزايدة أُرسلت إلى ست شركات شحن يونانية على الأقل منذ مايو/أيار وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وفقًا لستة مصادر في الصناعة لديهم معرفة مباشرة بالرسائل الإلكترونية واثنين لديهم معرفة غير مباشرة.” وذكرت أن العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن التابعة لـ”إسرائيل” أو سفن الشركات العالمية المرتبطة بها، والتي تم تحذيرها، اضطرت إلى اتخاذ مسار أطول بكثير حول أفريقيا ما رفع تكاليف التأمين لأصحاب السفن الغربيين، وقفزت بالفعل مع تعليق بعض شركات التأمين للتغطية بالكامل. وأوضحت: “أوقفت شركة كونبولك شيب مانجمنت كوربوريشن اليونانية رحلاتها في البحر الأحمر بعد أن تعرضت سفينتها “إم في جروتون” لهجوم مرتين في أغسطس/آب. وفي رسالة إلكترونية منفصلة أرسلت في يونيو/حزيران من موقع حكومي يمني، جاء فيها “لقد خرقت سفنكم قرار القوات المسلحة اليمنية. لذلك، سيتم فرض عقوبات على جميع سفن شركتكم… مع أطيب التحيات”، أرسلت البريد إلى الشركة الأولى بعد أسابيع وإلى شركة شحن يونانية أخرى، رفضت أيضاً ذكر اسمها. وأشارت قوة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، إلى تطور تكتيكات القوات اليمنية المسلحة في اجتماع مغلق مع شركات الشحن في أوائل سبتمبر/أيلول، وفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز. وفي الوثيقة التي تم تبادلها مع شركات الشحن، قالت أسبيدس إن قرار اليمنيين توجيه التحذيرات للأساطيل بأكملها يمثل بداية “المرحلة الرابعة” من حملتهم العسكرية في البحر الأحمر. وحث أسبيدس أيضا أصحاب السفن على إيقاف تشغيل أجهزة الاستجابة لنظام التعريف التلقائي (AIS)، الذي يظهر موقع السفينة ويعمل كمساعد ملاحة للسفن القريبة، قائلا إنهم يجب أن “يغلقوا هذه الأجهزة كي لا يتعرضوا لإطلاق النار”. وقالت أسبيدس إن ضربات الصواريخ التي يشنها اليمنيين بلغت دقتها 75% عندما استهدفت السفن العاملة بنظام التتبع الآلي. وقال مصدران مطلعان لرويترز إن شركتين شحن يونانيتين على الأقل تلقيتا تهديدات عبر البريد الإلكتروني قررتا إنهاء مثل هذه الرحلات عبر البحر الأحمر، ورفضا الكشف عن هوية الشركتين لأسباب أمنية. وأقرّ مسؤول تنفيذي في شركة شحن ثالثة، تلقت أيضًا رسالة، إنهم قرروا الخضوع لهذه التهديدات وإنهاء الأعمال مع كيان الاحتلال حتى يتمكنوا من الاستمرار في استخدام طريق البحر الأحمر. وأثارت حملة البريد الإلكتروني حالة من الذعر بين شركات الشحن. وقالت المصادر لرويترز إن تكاليف التأمين لأصحاب السفن الغربيين قفزت بسبب هجمات اليمن، مع تعليق بعض شركات التأمين للتغطية بالكامل. وقال ديميتريس دالاكوراس الرئيس التنفيذي لشركة كونبولك لإدارة السفن في مؤتمر كابيتال لينك للشحن في لندن في العاشر من سبتمبر/أيلول: “لا توجد أي سفينة (كونبولك) تعمل في البحر الأحمر. والسبب الرئيسي في ذلك يتعلق بسلامة الطاقم. وبمجرد تعرض الطاقم للخطر تتوقف كل المناقشات”. وقال توربن كولن المدير العام لمجموعة ليونهاردت آند بلومبرج الألمانية للشحن بالحاويات إن البحر الأحمر وخليج عدن على نطاق أوسع يمثلان منطقة “محظورة” لأسطولهم.