شخصيات حقوقية وإعلامية تدعم حملة “أوقفوا المذبحة”
لقت حملة (أوقفوا المذبحة) التي انطلقت لإحياء قضية معتقلي الرأي المهددين بالإعدام؛ تفاعلا انضمت إليه مختلف أوجه المدافعين عن حقوق الإنسان حتى من خارج البلاد. فاعتبر مدير المكتب السياسي لـ”إئتلاف 14فبراير” ابراهيم العرادي أن “محمد بن سلمان اليوم بات بلا رادع. حيث يسفك ويذبح مستخدما الستار الترفيهي والرياضي الكاذب كغطاء لكل هذه الجرائم التي كان آخرها إعدام الشهيد عبدالمجيد النمر من أبناء القطيف الذي اتهمه ابن سلمان ونظامه المجرم زورا بالانتماء إلى القاعدة”. متابعا أن ” ذلك حصل وابن سلمان يعلم علم اليقين أن النمر وأبناء منطقته هم على عداء فكري وعقائدي وسلوكي مع هذا التنظيم التكفيري”. مؤكدا أن المفارقة تكمن في أن عداء النمر لهذا الفكر هو نفسه ما دفع ابن سلمان لذبحه. لافتا إلى أن من مسؤولية الجميع العمل لإيقاف إجرام محمد بن سلمان الذي يقتل على مدار العام أبناء القطيف ويقطع أعناقهم بالتقسيط أمام أنظار كل هذا العالم. منوها إلى أن مسؤولية كل صاحب صوت حر في هذا العالم المشاركة في حملة “أوقفوا المذبحة”. من جهته أعرب القيادي في “لقاء” المعارضة في شبه الجزيرة العربية عباس الصادق في كلمة له نشرها على منصة “إكس” عن تضامنه مع الحملة. وجّه الصادق بداية “تحية لكل حر يدافع عن سجناء الرأي في البلد المسمى ظلما باسم السعودية، تحية صادقة لكل من ينافح عن اللذين ضحوا بحريته ودمائهم لاجل كرامة هذا الشعب ولنيل حقوقه ومطالبه المشروعة”. لافتا إلى أن ” سيف الاعدام اليوم يتهدد أكثر من 100 معتقل؛ الذي لربما يهوي على رقابهم في اي وقت بمجرد امضاء غاشم من الرأي المتنفذ في هذا البلد”. قائلا “إننا نرفع صوتنا اليوم حتى لا تتكون لنا لوائح جديدة من السجناء المنسيين وحتى لا نفجع بمجازر جديدة على غرار المجازر التي سبق ان ارتكبها هذا النظام تجاه هؤلاء المظلومين، مُطالبين بإيقاف هذه المذبحة التي ترتكب دون أي وجه حق لأفراد لم يرتكبوا أي ذنب”. مستذكرا “هنا في مطالبتنا هذه؛ الأكاذيب التي يسوقها النظام لناحية التهم التي يُعدم بسببها هؤلاء المعتقلين الأبرياء حيث نجد التهم تتكرر في كل عملية إعدام. حتى انفجرت الفضيحة مع إعدام الشهيد عبدالمجيد النمر خادم المسجد باتهامه كذبا وتدليسا بأنه منتم لتنظيم القاعدة المتوحش”. أما الإعلامي اليمني طالب الحسني ففي معرض مشاركته في هذه الحملة اعتبر أن ” النظام السعودي يواصل كعادته الاعدامات والقتل والانتهاكات وهو لن يتوقف عن ذلك لأن هذا من طبيعته وهو ما قام عليه النظام السعودي”. مذكرا بأن هذا النظام قام على القتل والإبادة والوحشية وإعدام الخصوم. لفت الحسني أيضا إلى أن “السعودية تسجل في العالم ضمن الدول الأكثر إعداما ووحشية بين كل الانظمة نظرا لاستمرارها في هذا المسار منذ اكثر من 100 عام”. مشيرا إلى أن “ما يجهله هذا النظام أن هذا المسار لن يوقف الثورات ولن يهزم المعارضين ولن يرعب الحركة الثورية التي تواصل النضال من أجل الحرية والحقوق طوال كل هذه الفترات”. خاتما مقطع الفيديو بالقول “ومن أجل كل ذلك “أوقفوا المذبحة””. بدوره، مدير مركز الجزيرة للإعلام محمد العمري في مشاركته في الحملة، أكد أن ” السلطة السعودية تستمر في قتل القصر والقيام بالاعدامات بشكل أسبوعي بعد أن كانت تتم بشكل متقطع”. مؤكدا على أن “الجرائم أصبحت تتكرر أسبوعيا لأهداف كثيرة إلا أن ما يميز الإعدامات خلال هذه الفترة هو تنوع مكان تنفيذها، أحيانا تكون في المنطقة الشرقية وأحيانا في المنطقة الغربية. وفي حالات لا نعلم الا عن مكان تنفيذ الحكم ولكن لا نعلم هوية الشخص الذي تم إعدامه”. في محضر ذكره لأشكال الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون يردد العمري بعضا منها “خضوع المتهمين في كثير من الحالات لمحاكمات سرية؛ تعرضهم للتعذيب؛ حرمانهم من حق تعيين محامٍ. كما ويُحرم الكثير من أهالي المعتلقين من حق زيارة أبنائهم لمدة أشهر أو أكثر، كما وتتم المحاكمات عن بُعد في كثير من الأحيان”. مشددا إلى أن “هذه الضغوط تمارسها السلطات لإرهاب الشعب وإبقائه في حالة طوارئ حتى لا يطالب بحقوقه”.