إنتاج “السعودية” النفطي يتخطى حصص أوبك المقررة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 240
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أظهر تقرير “أوبك” الشهري يوم الاثنين، أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من النفط الخام قفز 185 ألف برميل يومياً في يوليو/تموز مقارنة بيونيو/حزيران مع قيام “السعودية”، أكبر منتج للنفط داخل المنظمة، بتعزيز الإنتاج، ومواصلة العراق ضخ ما يزيد كثيراً عن حصته، وزيادة إيران أيضاً الإمدادات، وذلك وفق تقرير أمس الاثنين بنشرة “أويل برايس” المتخصصة في الطاقة. ووفق التقرير، بلغ إجمالي إنتاج النفط الخام من جميع أعضاء “أوبك” الـ 12 نحو 26.75 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، بزيادة 185 ألف برميل يوميا عن يونيو، مع ارتفاع الإنتاج لدى منتجي الشرق الأوسط وفي المقدمة “السعودية” والعراق وإيران، وفقاً لمصادر “أوبك” الثانوية التي تستخدمها المنظمة لتتبعها. وقدر مسح أجرته “رويترز” في أوائل الشهر الجاري إنتاج “أوبك” من النفط الخام عند 26.70 مليون برميل يومياً في يوليو، بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن يونيو، وذلك بسبب ارتفاع الإمدادات السعودية وزيادات محدودة من منتجين آخرين، بما في ذلك العراق. وأظهر تقرير “أوبك” أن “السعودية”، رفعت إنتاجها من النفط الخام بمقدار 97 ألف برميل يومياً إلى 9.015 ملايين برميل يومياً. وعلى الرغم من الزيادة بنحو 100 ألف برميل يومياً، فإنّ المملكة تتماشى مع تعهدها كجزء من اتفاقيات تحالف “أوبك+” وخفضها الطوعي لإنتاج حوالي 9 ملايين برميل يومياً على الأقل حتى نهاية سبتمبر/أيلول. وارتفع إنتاج العراق، ثاني أكبر منتج في “أوبك” بمقدار 57 ألف برميل يومياً وتجاوز 4.25 ملايين برميل يومياً في يوليو، وفقاً لمصادر “أوبك”. وهذا أعلى بمقدار 250 ألف برميل يومياً مقارنة بتعهد الدولة العربية النفطية بإبقاء الإنتاج عند حوالي 4 ملايين برميل يومياً. وتعهد العراق، وكذلك المنتجون من خارج “أوبك” وهم روسيا وكازاخستان، باستمرار بالامتثال بالحصص والتعويض عن الإنتاج الزائد السابق بحلول سبتمبر 2025. وقالت أمانة “أوبك” الشهر الماضي إنها تلقت خطط تعويض من العراق وكازاخستان وروسيا عن كميات إنتاجها الزائدة للفترة من يناير إلى يونيو 2024. ووفق بيانات المنظمة النفطية فإن فائض الإنتاج التراكمي في هذه الأشهر الستة بلغ نحو 1.184 مليون برميل يوميا للعراق، و620 ألف برميل يوميا لكازاخستان، و480 ألف برميل يوميا لروسيا بحسب تقرير “أويل برايس” أمس الاثنين. ويعتزم العراق وكازاخستان البدء بالتعويض في يوليو بخفض إضافي قدره 70 ألف برميل يومياً من العراق و18 ألف برميل يومياً من كازاخستان. ودفعت البيانات المخيبة للآمال حتى الآن هذا العام وتوقعات تراجع نمو الطلب الصيني، “أوبك” إلى خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل، في أول تعديل نزولي منذ أن أصدرت المنظمة تقديراتها الأولية لعام 2024 قبل عام. وقالت “أوبك” في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن ينمو بمقدار 2.11 مليون برميل يومياً في العام الجاري 2024، وهي وتيرة نمو لا تزال “صحية” أعلى بكثير من المتوسط التاريخي البالغ 1.4 مليون برميل يومياً قبل الوباء. لكن أحدث تقدير لنمو الطلب يقل بمقدار 135 ألف برميل يومياً عن تقدير زيادة قدرها 2.25 مليون برميل يوميا عن يوليو. وقالت “أوبك” إن التعديل النزولي يعكس بيانات الاستهلاك الفعلي للربعين الأول والثاني من العام الجاري. ونفذت أوبك بلس سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 بزعم “دعم السوق” وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب في وقت تواجه فيه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة. وارتفعت أسعار النفط بعد موقف حركة “أنصار الله” المساند للشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة الصهيونية منذ السابع من أكتوبر وهجماته ضد السفن البحرية المتجهة إلى الكيان في البحر الأحمر، غير أن المخاوف إزاء النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة أثرت أيضا. وخفّض التحالف في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 الإنتاج بحوالي مليوني برميل، بمناسبة اجتماع أعضائه الثلاثة والعشرين حضورياً في فيينا، بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات عبر الفيديو بسبب وباء كوفيد. وأثار هذا القرار غضب واشنطن التي اتهمت الرياض حينها بالوقوف في صف روسيا. وفي أيار/ مايو 2023، أعلن تسعة أعضاء من بينهم “السعودية” وروسيا، عن تخفيضات طوعية مفاجئة بإجمالي 1,6 مليون برميل في اليوم. بعدها بشهر واحد، خفّضت الرياض إنتاجها بما يصل إلى مليون برميل إضافي، وهو قرار مدد شهرياً، وتبنّته روسيا أيضاً وإن بدرجة أقل.  وفي نيسان/ أبريل 2023، أعلن تسعة أعضاء من بينهم السعودية وروسيا، عن تخفيضات طوعية مفاجئة بإجمالي 1,6 مليون برميل في اليوم. وكانت قد رجحت نظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن يشهد العام المقبل زيادة “قوية” في استهلاك النفط بقيادة الصين والشرق الأوسط، وأبقت في تقرير لها صدر على توقعاتها بنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على الخام خلال 2024. والصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي يتجاوز 10 ملايين برميل يوميا، وهي ثاني أكبر مستهلك له، بعد الولايات المتحدة، بمتوسط 14.5 مليون برميل يوميا.