عدوان اسرائيلي على اليمن والرياض تتبرأ من الشراكة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 52
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

فرضت مسيرة يافا اليمنية والرد الصهيوني بتنفيذ سلسلة ضربات استهدفت ميناء الحديدة، نفسها على الحدث خلال اليومين الماضيين. فشكلت مواقع التواصل الاجتماعي، سيّما تويتر، ساحة لإبداء الرأي وتسجيل المواقف من قبل النشطاء والأكاديميين.   عضو الهيئة القيادية في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم كتب “المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية: المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة ولن نسمح باختراق أجوائنا من أي جهة كانت أولاً يكاد المريب أن يقول ها أنذا! وثانيًا “من أي جهة كانت” باستثناء الاميركي والاسرائيلي، أي بكلمات أخرى هذه الجهة لا تنطبق سوى على اليمن” وعلى حسابه في منصة “إكس” قال “اذا ثبت ما ذكرته قناة كان العبرية عن تسهيلات سعودية ومصرية للعدوان الصهيوني على اليمن فذاك عار العار وعار مابعده عار ومن يفعل ذلك إنما هو شريك كامل في الجريمة، وفي كل قطرة دم سفكت، وروح أزهقت.. جف ماء الوجه وصارت الكرامات بضاعة كاسدة تباع بثمن بخس أو مجانًا كما هو التطبيع مع الكيان الصهيوني فهو بلا ثمن ولا قيد أو شرط” وأضاف “نسي بعض المرضى عن سابق حقد ما أنجزه اليمن على مدى ثمانية شهور وعبر مئات العمليات ضد الكيان الصهيوني ومصالحه في بحر العرب والبحر الاحمر وصولا الى المتوسط وراح يفتش عما يتوهمه دليل ادانة لتسوبغ العدوان الصهيوني على اليمن ولكن حسبهم قول الله (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا)” بدوره اعتبر عادل السعيد أن “السعودية سمحت باختراق ما هو أهم من أجوائها… القرار السياسي والهوية. كل حركة أو سكون منها لا يكون إلا بأمر الأميركي والإسرائيلي، في حين أنها تُحَرِّم على الشعب المشاركة في رسم مستقبله وهويته وطريقة إدارة الحكم في البلاد.” ولفت الباحث والمدافع عن حقوق الإنسان أنه “حينما استهدفت اليمن تل أبيب كانت تعرف ماذا تفعل بالضبط. وبالتالي، من المؤكد أنها سترد على استهداف ميناء الحديدة وبقية المنشآت المدنية. الحرب دخلت في مرحلة جديدة ستكون فيها أهداف إسرائيلية حيوية في قلب الاستهداف” وتابع السعيد “يكفي السعودية عارًا أن شعبها لا يطمح منها إلا الحياد في هذه الحرب المشتعلة في المنطقة، لأن الخذلان أفضل من خزي الخيانة والتواطؤ مع الصهاينة” أما تميم البرغوثي فكتب  أن” حكومة صنعاء التي وقفت مع المقاومة الفلسطينية هي حكومة اليمن الشرعية هكذا سيحكم التاريخ اليوم وغداً كما حكم في حالات مشابهة أمس وأمس الأول… في هذه البلاد الشرعية لمن يقاوم الغزاة وقد أجمعت الأمة أن إسرائيل غزو أجنبي، فالشرعية كل الشرعية لمن يقاومها أما من يعاونها من حكامنا فعدو للأمة وحكمه حكم إسرائيل…. صنعاء هي اليمن والضاحية هي لبنان كما أن غزة هي فلسطين اليوم… المقاومة هي معنى الأمة وجوهرها… وخصوم المقاومة من طغاتنا مخلوقات من عار مرفه وبلادة مملة تؤذينا وتؤذي نفسها وسيخجل منهم أولادهم وأحفادهم ويغضون الطرف حين ينتسبون في مقبل الأيام!” الناشط علي جزيني نشر سلسلة تغريدات قال فيها ” على ما يبدو لهذه اللحظة، الإسرائيلييون اختاروا أكثر هدف ممكن أن يظهر مؤذياً من ناحية الصّورة وليس التأثير فقط، نظراً لمحدودية الأهداف العسكرية في اليمن. في هذا الإطار الضربة الإسرائيلية تملك عدّة أوجه: 1- إظهار التفوّق لمستوطنيها كونها كيان استعماري قائم عليه، و”أنا” هشة جدا” “2- استكمال سياسة الردع عبر الرد اللامتناسب بضرب أهداف مدنية بسبب محدودية القدرة الإسرائيلية على تعيين الأهداف العسكرية ناهيك عن ضربها في اليمن. 3- تقدير مبني على نظرة التفوّق نفسها، بأن هكذا ضربات ستكون كافية لتأليب المجتمع اليمني على قيادته كما فعلت في شعوب جبانة أخرى” وأشار إلى أن “الإسرائيلي أسير لحلقة التصعيد هنا وهو أمر جيّد، والغارة التي قام بها اليوم لا يمكن تكرارها بشكل كبير نظراً للمعوّقات اللوجستية ومنها الحاجة إلى طائرات للتزوّد بالوقود، بدون أن نتحدث عن الضرر الممكن من خلال ردّ يمني مماثل يستهدف بنيّة تحتية مدنية او تجارية”. ولفت إلى أن “الفرق بينه وبين الأمريكي هنا هو أن الأمريكي يدرك حدود قوّته، لذلك لم يلجأ لضرب البنى والمنشآت المدنية بشكل كبير، وضرب ما يعتقد بأنها أهداف عسكرية أو ذات طابع عسكري. الإسرائيلي ذهب نحو تصعيد ضخم، غير متناسب، وضرب مدنيين. سلّم التصعيد ليس في صالحه هنا ولكن لا مهرب له” وختم مؤكدا أن “هذا كيان همجي لا يفهم إلا لغة القوة ولا يمكن منع هكذا ضربات إلا بإيجاعه بنفس الطريقة حتى يفقد القدرة ويقتنع بأنه بشرٌ مثلنا ينزف.” يذكر أن صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، قالت ن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نسق مع “السعودية” من أجل تنفيذ ضرباته في اليمن، والتي استهدفت مدينة الحديدة، ردا على هجمات “أنصار الله” في اليمن على مصالح الاحتلال، وآخرها المسيرة التي ضربت تل أبيب. وتابعت الصحيفة بأن الهجوم اشتمل على التزود بالوقود في الجو بطائرات “رام” بسبب المسافة الكبيرة، إلى جانب التحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات. وأضافت: “يرجح أن الجيش نسق مع السعودية لعبور أجوائها، والتحليق فوق أراضيها”. من جانبها، قالت هيئة البث العبرية “كان” إنه تم إطلاع الأمريكيين على العملية قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، وتم إخطار القيادة الأمريكية المركزية، وحلقت الطائرات عبر أجواء السعودية ومصر في طريقها إلى اليمن.

/