لهدفين.. السعودية تتطلع إلى شراكة مع الصين في مصفاة باكستانية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 522
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تسعى شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط (مملوكة للدولة) إلى تحقيق هدفين من رغبتها في إشراك شركة الصين للبترول والكيماويات (سينوبيك) معها في مشروع مصفاة لتعدين وتكرير النفط في باكستان بقيمة 10 مليارات دولار، بحسب سابينا صديقي في تقرير بموقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor).

صديقي قالت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إنه "مع مرور باكستان بأزمة اقتصادية ونقص حاد في الدولار، اتخذت خطوة في يونيو/حزيران بإنشاء مجلس خاص لتسهيل الاستثمار، وهو منصة ذات نافذة واحدة لتسريع عملية صنع القرار وتعزيز وتسهيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع إعطاء الأولوية لجذب الاستثمارات الخليجية".

وأضافت أنه "للمساعدة في التعافي من الاضطرابات الاقتصادية، كانت الخطة تهدف إلى إغراء الدول الصديقة بمشاريع عالية القيمة لن يتم تقديمها في الظروف العادية، وقد عرضت هذه المشاريع لأول مرة على دول الخليج".

وتابعت صديقي أنه "كما كان متوقعا، أبدت الإمارات والسعودية وقطر اهتماما بالعديد من القطاعات.. وقال رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكار في سبتمبر/أيلول الماضي إنه من المتوقع أن يجتذب المجلس ما بين 60 إلى 70 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة".

وزادت بأنه "منذ إنشاء مركز الشارقة المالي العالمي، أخذت الإمارات زمام المبادرة في صفقات في الموانئ والشحن (في باكستان)، وأعربت قطر عن اهتمامها بإدارة المطارات، فيما تخطط السعودية للمشاركة بشكل أكبر في تعدين وتكرير النفط".

10 مليارات دولار

"لكن فيما يتعلق بالاستثمار السعودي، ظهرت زاوية صينية غير متوقعة، إذ طلبت شركة "أرامكو" من السلطات الباكستانية في وقت سابق من الشهر الجاري التواصل مع شركة الصين للبترول والكيماويات (سينوبيك) وإدراجها في مشروع مصفاة"، كما أضافت صديقي.

وأوضحت أن المشروع سيكون "بقيمة 10 مليارات دولار، ومن المقرر إنشاؤه في إقليم بلوشستان (جنوب غرب باكستان)، مع قدرة إنتاجية 8 ملايين طن متري من الديزل و6 ملايين طن متري من البنزين سنويا".

وأردفت أن "الرياض تريد أن يتم منح عقد الهندسة والمشتريات والبناء لشركة سينوبك لتسريع المشروع الذي يشمل أرامكو، ولهذا الغرض، قامت شركة النفط الباكستانية الحكومية، التي رشحتها إسلام أباد لقيادة المفاوضات، بالاتصال مع بنك الصين وشركة سينوبك في وقت سابق من الشهر الجاري".

وقالت صديقي إن "سينوبك تتمتع بتاريخ حافل في تقديم الخدمات للسعودية في مشاريع عديدة، وأثبتت خبرتها في مختلف المجالات، بدءا من خدمات الحفر والآبار إلى الاستكشاف الجيوفيزيائي ومشاريع الطرق والجسور وبناء خطوط الأنابيب وغيرها".

شراكة مهمة

وبحسب هيئة الرقابة المالية في واشنطن فإن اقتراح "أرامكو" إشراك "سينوبك" في مشروع مصفاتها "مهم للغاية" من أجل تحقيق هدفين.

وأوضحت الهيئة للموقع أنه "أولا، ستتقاسم أرامكو العبء المالي مع سينوبك، وثانيا، سيُظهر ذلك أن الصينيين لن يعارضوا السماح لدول أخرى بالمشاركة في مشاريع مرتبطة بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، إذ كان لدى كل من الصينيين والسعوديين مقترحات لمشاريع تكرير متنافسة".

ولفتت صديقي إلى أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هو مشروع ضخم مشترك بين الصين وباكستان يشمل مشاريع طاقة وخدمات لوجستية وسكك حديدية وموانئ ومحطات شحن.

وبالنسبة لمشروع المصفاة، أوضحت أنه من المخطط أن يكون له نسبة 30-70% من حقوق الملكية إلى القروض، مع 3 مليارات دولار من الأسهم و7 مليارات دولار من القروض.

وزادت بأن باكستان و"أرامكو" السعودية ستتقاسم 50% من الأسهم، أي ما يعادل 1.5 مليار دولار لكل منهما، وستحصل "أرامكو" على القروض المتبقية، والبالغة 7 مليارات دولار، من مؤسسات مالية دولية.

 

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد