لليوم الثاني.. مظاهرات في دول عربية تنديدا بمجزرة المعمداني

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 650
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تواصلت المظاهرات في الدول العربية لليوم الثاني على التوالي، تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة؛ ما أودى بحياة 500 شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.

وخرجت مسيرات غاضبة في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس، الأربعاء، رفضاً وغضباً لما يجري من مجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفضاً للانحياز الأمريكي، وضد زيارة الرئيس جون بايدن، إلى تل أبيب.

وخرج آلاف الفلسطينيين الغاضبين بمسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، على وقع هتافات تندد بمجازر الاحتلال، وهتافات اخرى تمجد المقاومة الفلسطينية.

إلى ذلك، قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في نابلس مسيرة خرجت نصرة لغزة ورفضاً للعدوان عليها.

وشارك آلاف الأردنيين، الأربعاء، في وقفة تضامنية مع قطاع غزة قرب سفارة تل أبيب بالعاصمة عمان؛ تنديدا "بالهجوم الإسرائيلي" على المستشفى المعمداني الذي أوقع مئات القتلى والجرحى.

وأفاد شهود عيان، بأن الوقفة انتظمت أمام مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، على بعد مئات الأمتار من مقر السفارة في العاصمة عمان.

وشهد المكان تواجدا أمنيا كثيفا، خاصة بعد محاولة اقتحام السفارة التي جرت مساء الثلاثاء في مظاهرة مماثلة.

وفي هذا السياق، قامت الجامعات والمدارس الخاصة بالإضافة إلى العديد من القطاعات التجارية بتنفيذ وقفات تضامن وحداد للتعبير عن تعازيها لشهداء غزة واستنكارها للقصف الوحشي الذي طاول مستشفى المعمداني.

كما أغلقت بعض المؤسسات التجارية تعبيراً عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

وشهدت العديد من المناطق اللبنانية، الأربعاء، تحركات غاضبة مندّدة بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى المعمداني.

وأعلن يوم حداد وطني على الشهداء والضحايا الذين سقطوا نتيجة المجازر والاعتداءات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، ونُكِّست حداداً الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، فيما أقفلت جميع المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات الرسمية والخاصة.

وفي وسط بيروت، نظمت تظاهرة بعنوان "يوم غضب شعبي" أمام مبنى "الإسكوا" للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وجريمة مستشفى المعمداني.

وشهدت التظاهرة إجراءات أمنية مشدّدة، وردد المشاركون هتافات داعمة للشعب الفلسطيني وأهالي غزة، معربين عن غضبهم من المجزرة والعدوان الإسرائيلي.

وفي مصر، خرج المئات من طلاب جامعة الإسكندرية (شمال)، في مظاهرة داخل الحرم الجامعي؛ احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي.

على الرغم من منع السلطات الطلاب من التظاهر في الشوارع، إلا أنهم رفعوا شعارات داخل الحرم الجامعي تعبيراً عن تضامنهم مع فلسطين.

كما هتفوا: "يا فلسطين يا فلسطين هاتبقي مقابر إسرائيل"، و"لن تركع أمة قائدها محمد"، و"قولوا ورايا يا مصريين مش هانسيبك يا فلسطين".

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة 2 أيام، حداداً على أرواح ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني.

كما وجه الأزهر الشريف نداءً للأمة الإسلامية بأن "تستثمر قوتها وأموالها، وتقف بها خلف فلسطين وشعبها".

ومن المرتقب أن تشهد نقابة الصحفيين المصريين، في وقت لاحق، وقفة احتجاجية على سلالم مقر النقابة بوسط القاهرة.

فيما أعلن الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية، عن مشاركته في الوقفة التضامنية في نقابة المهن التمثيلية بشارع البحر الأعظم بالجيزة (غرب القاهرة)، من أجل مساندة فلسطين.

وفي تونس، تظاهر آلاف الأربعاء، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة؛ احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية.

ورفع المتظاهرون عدة شعارات منها "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، إضافة إلى شعارات "الزواري خلى (ترك) وصية لا تنازل عن القضية".

ومحمد الزواري، وهو مهندس تونسي ينتمي لحركة "حماس" الفلسطينية، اغتيل في مدينة صفاقس التونسية (جنوب) عام 2016، واتهمت حركة "حماس" جهاز "الموساد" الإسرائيلي باغتياله.

وتحوّل شارع الحبيب بورقيبة إلى مهرجان سياسي يضم كل القوى السياسية والشعبية التونسية، رفعت فيه الرايات التونسية والفلسطينية.

كما شهدت عدة مدن ومناطق تونسية، الأربعاء، يوم غضب طلابي شارك فيه الآلاف؛ تضامنا مع القضية الفلسطينية، وتنديدا بـ"مجزرة" المستشفى "المعمداني" في غزة.

ورفع المحتجون شعارات من بينها " فلسطين حرة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين".

وفي العراق، سجلت مؤسسات وجامعات ومدارس، الأربعاء، وقفات للتضامن والحداد، على أرواح شهداء مستشفى المعمداني في غزة، فيما عبر المحتجون عن حزنهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الموظفين والمنتسبين بأداء وقفة تضامن وحداد الأربعاء.

وفي تمام التاسعة صباحاً، سجلت المؤسسات كافة، وقفة الحداد التي تخللتها في بعض الدوائر كلمات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتنديد بالعدوان الإسرائيلي، فضلاً عن حمل لافتات وصور لضحايا العدوان الإسرائيلي.

كما شهدت المدن الإيرانية، الأربعاء، مسيرات حاشدة تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني في غزة ودعماً للفلسطين.

وجاءت المسيرات وسط العاصمة طهران استمراراً لمسيرات ليلية منذ الإعلان عن وقوع المجزرة، أحرق فيها المتظاهرون أعلام الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية. 

ورفع المتظاهرون في طهران ومدن إيرانية أخرى، هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية الداعمة له وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مطالبين إيران والدول الإسلامية الأخرى بالتدخل لإنقاذ سكان غزة من بطش الاحتلال.

وتأتي هذه المسيرات فيما أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الحداد العام الأربعاء على شهداء مجزرة المعمداني.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة هي الأكثر وحشية، منذ بدأت الحرب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وربما تكون واحدة من أسوأ المجازر الإسرائيلية على الإطلاق، عندما تعرض المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة لقصف أوقع 500 شهيد.

ولليوم الثاني عشر، تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

 

المصدر | الخليج الجديد