دلالات متعددة.. كيف تفاعلت المنصات مع استضافة السعودية اجتماعًا حول حرب أوكرانيا؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 546
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تفاعل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي مع أنباء تحدثت عن اعتزام السعودية استضافة محادثات سلام خلال أيام لبحث النزاع في أوكرانيا بمشاركة ممثلين عن كييف وقوى غربية ودول نامية.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" السبت نقلا عن دبلوماسيين مشاركين في المناقشات إن الاجتماع المقرر في مدينة جدة يومي الخامس والسادس من أغسطس/ آب، سيضم مسؤولين كبارا مما يصل إلى 30 دولة.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأوكرانيين والغربيين يأملون أن تتوج هذه الجهود بعقد قمة سلام في وقت لاحق من هذا العام، من المؤمل أن تشهد توقيع زعماء العالم على المبادئ المشتركة لإنهاء الحرب. 

كذلك يأمل المسؤولون الغربيون والأوكرانيون في أن تشكل هذه المبادئ إطار محادثات سلام مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا تصب في صالح كييف.

فيما قالت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصادر دبلوماسية - لم تسمها - إن روسيا لن تحضر الاجتماع في جدة، علما أن موسكو لم تشارك في اجتماع مماثل عقد الشهر الماضي في كوبنهاجن.

وينعقد هذا الاجتماع في ظل تصاعد المعركة بين الكرملين وداعمي أوكرانيا في الغرب لكسب دعم الدول النامية الكبرى، التي ظلت العديد منها محايدة في ما يتعلق بحرب أوكرانيا.

وتأتي هذه الاجتماعات بعد اجتماع لكبار المسؤولين في كوبنهاجن في نهاية يونيو/حزيران الماضي، حضرته البرازيل والهند وتركيا وجنوب أفريقيا، وشارك فيه أيضاً مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وأوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية الكبرى.

وهذه أحدث جهود للرياض لترسيخ حضورها في المسارات الدبلوماسية المرتبطة بحرب أوكرانيا.

ولاقت أنباء استضافة الرياض اجتماعا دوليا لبحث النزاع في أوكرانيا صدى كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي خصوصا بين المغردين السعوديين.

واعتبر مغردون أن استضافة السعودية لمثل هذا الاجتماع يؤكد نفوذها الدولي القوي وأنها قوة عالمية.

وكتب سالم الدوسري: "استضافة السعودية للمحادثات لحل الأزمة السياسية بين روسيا وأوكرانيا في مدينة جدة يؤكد مكانت المملكة من نفوذها الدبلوماسي والسياسي القوي وبحث عن السلام بين دول العالم".

وقال صالح المبدل: "دائما نجد المملكة تبحث عن السلام بين جميع دول العالم.. استضافة السعودية المحادثات بين أوكرانيا وروسيا في مدينة جدة يؤكد دور المملكة السياسي المهم".

على الجانب الآخر وصف الناشط عبدالحكيم الدخيل الاجتماع بأنه "محاولة تبييض" صورة المملكة عالميا.

من جهته كتب عيسى بن جدة: "السعودية لازم تقوم بحركة وبفعل يوازي الفعل الجزائري و يسابقه.. الأخيرة مع سوريا وهذه مع أوكرانيا وروسيا.

وأضاف: "في سوريا مرت دون عوائق.. هنا لا اعتقدها كونها تسوق للطرح الغربي ولا يمكن أن تخرج عنه وهذا مرفوض روسيا".

بينما كتب حسني عبيدي: "الاجتماع مرحب به غربيا لأنه يسهم في تسويق الموقف الأوكراني حسب رأيها لدى الدول المتحفظة.. الرياض ترى فيه تعزيزا لدور الأمير محمد بن سلمان دوليا ودعما لجهود الوساطة الدولية والتفاوض للوصول إلى حلول سياسية".

فيما رأى عبدالله آل يحيى أن "السعودية تأخذ مكانتها الطبيعية للعب دور فعال في ظل علاقة مميزة مع الصين وروسيا من جهة و الغرب من جهة أخرى".

وقال إبراهيم بن غانم بن بادي: "تأمل واشنطن وأوروبا أن تؤدي المحادثات إلى دعم دولي لإحلال السلام"، مشيرا إلى أن دبلوماسيين غربيين قالوا إن السعودية هي الخيار الأمثل لاستضافة المحادثات على أمل إقناع الصين التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع موسكو بالمشاركة".

بينما قالت إيمان النحاس: "مصر ودول أفريقيا حضروا مؤتمر روسيا للدول الأفريقية.. تقوم السعودية وأمريكا وأوكرانيا يعملوا مؤتمر أوكرانيا والدول النامية.. المهم مفيش سلام.. طالما مفيش روسيا  وحاجه كده دى مؤتمر جدة لوقف الحرب السودانية انتهى على مفيش .. معلش الغيره نار".

وفي مايو/ أيار، استضافت السعودية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع لقمة جامعة الدول العربية في جدة، حيث اتهم حينها قادة دول عربية بـ"غضّ الطرف" عن تبعات الغزو الروسي.

وأيدت الرياض قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين الغزو الروسي وضم روسيا لأراض في شرق أوكرانيا.

في الوقت ذاته، واصلت السعودية التنسيق مع روسيا بشأن سياسة الطاقة ضمن تحالف "أوبك بلس"، بما في ذلك قرارات خفض إنتاج النفط التي تمت الموافقة عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي اعتبرت واشنطن أنها ترقى إلى "الاصطفاف مع روسيا" في الحرب.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، لعبت الرياض دورا في التوسط في إطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.

وتقول الرياض إنّها لا تزال منفتحة على تأدية دور في الوساطة لإنهاء النزاع.

وسبق أن تعهدت الرياض بتقديم 400 مليون دولار لإغاثة أوكرانيا.

 

المصدر | الخليج الجديد + مواقع