بعد شنغهاي.. لماذا تسعي السعودي وراء عضوية بريكس؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 637
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بعد أقل من 3 أسابيع من اتفاق استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بوساطة صينية، انضمت السعودية كشريك حوار بمنظمة شنغهاي للتعاون، والآن كشفت تقارير عن اعتزام المملكة الانضمام إلى مجموعة بريكس التي تسعي لوضع حد للهيمنة الغربية.

وتضم مجموعة بريكس الاقتصادات الناشئة الكبرى، ومنها البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب أفريقيا ويقدر عدد سكان الدول الأعضاء بحوالي 41٪ من سكان العالم.

واستعرض تقرير أورده موقع مودرن ديبلوماسي الأمريكي، دوافع المملكة للحصول على عضوية بريكس مشيرا إلى أن المجموعة تعتبر سوقا ضخما يمكنه استيعاب صادرات أي اقتصاد، ناهيك عن فرص الاستثمار الضخمة.

ففي عام 2022، بلغ إجمالي الناتج المحلي الإسمي لدول بريكس 24.2 تريليون دولار (25٪ من إجمالي الناتج العالمي). وتمثل الصين وحدها ما يقرب من 70٪ من إجمالي إنتاج بريكس،

والناتج المحلي الإجمالي الإسمي هو القيمة الإجمالية لجميع السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد في سنة معينة محسوبة استناداً إلى الأسعار السائدة.

وإلي جانب ذلك تعد الصين والهند، وهما عضوان في بريكس، الأسواق الرئيسية لواردات النفط من دول الخليج، كما أنهما عن الشريكين التجاريين الرئيسيين للسعودية ودول الخليج.

ومن ثم فإن انضمام السعودية إلى بريكس سيعزز التعاون الاقتصادي بين المملكة والدول المشاركة، كما سيساهم في نمو الاقتصاد السعودي في المستقبل.

كما سيؤدي انضمام السعودية إلى بريكس إلى تسريع التنويع الاقتصادي والتنمية في البلاد وتقليل اعتمادها على الكتل الغربية.

من ناحية أخرى، ثمة مخاطر وتحديات محتملة لدى الرياض، من أهمها أن اشتداد المنافسة الجيوسياسية بين الغرب والشرق بقيادة دول بريكس، سيكون له تأثير سلبي على المملكة التي طالما كانت جزءًا منها من المعسكر الغربي.

وفي عام 2022، بلغ حجم التجارة العالمية لدول مجموعة السبع 6.3 تريليون دولار (28.1٪ من إجمالي الصادرات العالمية)، في حين بلغت الواردات 7.6 تريليون دولار (33.5٪ من إجمالي الواردات العالمية).

بينما بلغ حجم الصادرات العالمية لمجموعة بريكس 4.6 تريليون دولار (20.7٪ من إجمالي الصادرات العالمية)، والواردات - 3.9 تريليون دولار (17٪ من إجمالي الواردات العالمية).

وفي هذا الصدد فإن السعودية تريد زيادة حصة الصادرات غير النفطية إلى 50٪. وبالتالي، فإن انضمام الرياض المحتمل إلى بريكس سيساعد على زيادة صادرات الطاقة السعودية مقابل فتح أسواق المملكة للواردات الصينية وتقليل الاعتماد على الواردات من الدول الغربية.

بالنظر إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى مواجهة عالمية يشارك فيها الغرب من جهة والصين من جهة أخرى، فحتما، سيكون هناك تقسيم للدول إلى معسكرات شرقية وغربية،

وبينما لا يستطيع أحد أن يظل محايدًا، ستصبح بريكس نوعًا من "المظلة" الشرقية التي لن تترك الدول الصغيرة تمزقها القوى الغربية.

 

المصدر | مودرن دبلوماسي-ترجمة وتحرير الخليج الجديد