هيئة أممية: 8 دول بينها أمريكا والإمارات والمغرب متهمة بتعذيب سجين سعودي
اتهم تقرير للأمم المتحدة 8 دول، بينها الإمارات والمغرب والولايات المتحدة، بالتورط في اختطاف وتعذيب سجين سعودي، مشتبه به في قضية تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" قبالة السواحل اليمنية في أكتوبر/تشرين الأول 2000.
وقال تقرير صادر عن فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسّفي، إن أمريكا و7 دول متهمة باختطاف واحتجاز وتعذيب المواطن السعودي من أصول يمنية عبدالرحيم الناشري، المتهم بأنه العقل المدبر لتفجير المدمرة الأمريكية، وهو التفجير الذي أودى بحياة 17 بحارا.
وقد رفع الناشري قضية أمام فريق العمل في يونيو/حزيران الماضي، قال فيها محاموه إنه بعد القبض عليه في دبي عام 2002، نُقل خلال 4 سنوات بين مواقع سرية مختلفة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، في أفغانستان وليتوانيا والمغرب وبولندا ورومانيا وتايلند، حيث تعرّض للتعذيب وسوء المعاملة.
ووصل الناشري إلى خليج جوانتانامو في عام 2006، حيث بقي محتجزا، ولم يتم توجيه اتهام إليه إلّا في عام 2008، ولا تزال القضية المرتبطة بعقوبة الإعدام التي رفعها أمام اللجنة العسكرية قيد الإجراءات السابقة للمحاكمة.
وفي رأيٍ تم تبنيه في أواخر العام الماضي، ولكن لم يتم الإعلان عنه إلّا الجمعة الماضي، قرر فريق العمل التابع للأمم المتحدة أن جميع الدول الثماني "مسؤولة بشكل مشترك عن التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة للناشري".
ووفق فريق العمل، فإن "المذكّرات التي تفيد بأن الناشري قد تعرض للتعذيب لا تُدحَض"، مشيرا إلى أنه توصل إلى أن الدول الثماني كانت مسؤولة كلها عن "توقيفه وتسليمه واحتجازه التعسفي".
ودعا فريق العمل المؤلف من 5 خبراء مستقلين، الدول الثمانية إلى "اتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح وضع الناشري من دون تأخير".
ووصف سيلفان سافولانين محامي الناشري، القرار بأنه "قوي ومهم للغاية".
وكان رجلان قد فجرا، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، قارباً مطاطياً مليئاً بالمتفجرات قرب المدمرة المزودة بصواريخ موجهة بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن جنوبي اليمن؛ مما أحدث فجوة فيها.
وقتل في التفجير 17 بحاراً أمريكياً، في حين أعلن منفذا العملية أنهما ينتميان إلى تنظيم "القاعدة".
المصدر | الخليج الجديد + متابعات