مخاوف من شركات النفط الغربية قد تدفع المستثمرين إلى أرامكو

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 709
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال خبير الطاقة والزميل في معهد "بيكر" بجامعة "رايس" الأمريكية جيم كرين، إنه في ظل المخاوف من أداء شركات النفط الغربية، من المتوقع أن يُقبل المستثمرون الأجانب على الطرح المرتقب لحصة إضافية من أسهم "أرامكو" السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، بحسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني ترجمه "الخليج الجديد".

ونقلا عن مصادر مطلعة، ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن السعودية تدرس طرح حصة جديدة من أسهم أرامكو ستقدر قيمتها بمليارات الدولارات، "خلال وقت قريب"، مشيرة إلى أن المملكة لا تزال أكبر مساهم في الشركة بحصة 90.18%، بينما يمتلك الصندوق السيادي 8% أخرى.

وتعهد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأن المملكة ستكون آخر من يتوقف عن الإنتاج في سوق النفط، وستستخرج كل ما تمتلكه قبل أن يصبح عديم القيمة.

 

جوهرة التاج

"أرامكو هي جوهرة التاج للمملكة".. بتلك العبارة بدأ كرين تعليقه على اعتزام السعودية طرح حصة جديدة من أسهم أكبر شركة نفط في العالم بقيمة سوقية 2.1 تريليون دولار.

وقال إن "أرامكو قد تشهد اهتماما أجنبيا جديدا بأسهمها نتيجة مخاوف المستثمرين الأجانب تجاه شركات النفط الغربية وتحول الطاقة (نحو التخلص من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي).

وتابع: "على المدى الطويل، يبدو أن أرامكو ستصبح في وضع أقوى مع حصة أكبر في السوق مع تقدم عملية انتقال الطاقة.. أسعار النفط قد تنخفض، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يريدون البقاء في القطاع، فإن المملكة هي رهان آمن للغاية".

ويقول محللون إنه في حين أن تحول الطاقة قد يُضعف أسعار النفط على المدى الطويل، فإن السعودية في وضع جيد لاكتساب حصتها في السوق؛ لأن حفر النفط فيها أسهل.

 

تنويع الاقتصاد

ومن شأن الطرح الجديد المرتقب على مؤشر "تداول" في السعودية، أن يسمح لأرامكو بالاستفادة من مليارات الدولارات، كي تستفيد منها المملكة في مشاريع ضخمة تهدف إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على النفط، وفقا لـ"ميدل إيست آي".

وفي الاكتتاب العام الأولي عام 2019، جمعت الشركة رقما قياسيا قدره 25.6 مليار دولار، حيث يعد بيع الأسهم سمة مركزية لمحاولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تنويع الاقتصاد.

وحظيت السعودية بمكاسب اقتصادية غير متوقعة بعد أن قفزت أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، ما سمح للمملكة بتخصيص أموال طائلة لمشاريع ضخمة مثل مدينة نيوم المستقبلية المطلة على البحر الأحمر، والتي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، وشركة "طيران الرياض" الجديدة.

لكن في الآونة الأخيرة، انخفض سعر خام برنت وسط مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي، وتم تداوله الثلاثاء عند 74.65 دولارا للبرميل. وخلال العام الماضي، دفعت المملكة من أجل سلسلة من تخفيضات الإنتاج مع منتجي النفط الخام الآخرين، في محاولة لدعم الأسعار.

وتأثرت أرامكو بهبوط أسعار النفط، ففي مايو/ أيار الجاري أعلنت عن صافي دخل بلغ 31.9 مليار دولار للربع الأول من العام، بانخفاض بنحو 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

المصدر | ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد