أرامكو تؤجل طرح ذراعها لتجارة النفط بالبورصة السعودية.. وهذه هي الأسباب
قررت عملاق الطاقة والنفط "أرامكو" السعودية تأجيل طرح عام أولي في البورصة السعودية لذراعها لتجارة النفط في المملكة، وسط تلويح بإمكانية تكرار التأجيل، "ما لم يتحسن أداء السوق".
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن مصادر، الخميس، أن الشركة أبطأت الأعمال التحضيرية للطرح بشكل كبير، خلال الأشهر القليلة الماضية لواحدة من الإدراجات التي كان من المنتظر أن تصبح واحدة من أكبر الاكتتابات في العالم هذا العام.
وقال أحد المصادر إنه لم يتم تحديد جدول زمني جديد للإدراج، والذي قد يتم تأجيله حتى العام المقبل، ما لم يتحسن أداء السوق.
وتقول المصادر إن الشركة، التي كانت تخطط لهذا الإدراج في أواخر 2022 أو أوائل العام الجاري وفق تقييم لا يقل عن 30 مليار دولار، تشعر الآن أنه قد يكون من الصعب القيام بعملية طرح بمثل هذا الحجم الكبير في بورصة المملكة بالوقت الراهن.
وأضافت المصادر أن "أرامكو" ترغب بمتسع إضافي من الوقت لإتمام عملية التكامل بين وحدتها التجارية الرئيسية والذراع التجارية لأعمال التكرير في الولايات المتحدة "موتيفا إنتربرايزس" قبل الشروع في طرح الشركة للاكتتاب العام.
وكانت "أرامكو" تعمل مع بنوك من بينها "جولدمان ساكس"، و"جيه بي مورجان تشيس"، و"مورجان ستانلي"؛ لدراسة الطرح العام المحتمل، وفق ما نقلته "بلومبرج" عن مصادر في وقت سابق.
وقال الأشخاص وقتها إن المداولات جارية، ويمكن أن تتغير تفاصيل العرض. وامتنع ممثل عن "أرامكو" عن التعليق.
ولم يكن لدى شركات التجارة التابعة لمجموعة "أرامكو" حماس كبير لخطة طرح أسهمها للاكتتاب عند إعلانها، بحسب المصادر.
وتعتقد هذه الشركات أنها قد تكون لديها صفقات لا تسير كما تأمل، وتعوّضها أو حتى تحوّلها إلى أرباح في وقتٍ لاحق من السنة المالية، ما يجعل التدقيق الفصلي الذي تواجهه الشركات المدرجة تحدياً بالنسبة لها.
وكانت السعودية، وهي عادة واحدة من أكبر أسواق الإدراج وأكثرها ازدحاماً في الخليج، هادئة للغاية هذا العام وسط مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، في حين دخلت بورصات أخرى مثل أبوظبي إلى دائرة الضوء.
وجمعت الطروحات الأولية في "سوق تداول"، 72 مليون دولار فقط حتى الآن هذا العام، وهو الأقل منذ عام 2014، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرج".
ويقارن هذا مع 4 مليارات دولار، جمعتها طروحات الأسهم في الرياض العام الماضي.
ووفقا لمحللين مطلعين، فإن شركات التجارة التابعة لمجموعة "أرامكو" لم يكن لديها حماس كبير لخطة طرح أسهمها للاكتتاب عند الإعلان عنها، إذ إنَّ شركات التجارة قد يكون لديها صفقات لا تسير كما تأمل، وتعوّضها أو حتى تحوّلها إلى أرباح في وقتٍ لاحق من السنة المالية، ما يجعل التدقيق الفصلي الذي تواجهه الشركات المدرجة تحدياً بالنسبة لها.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات