كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن روسيا باتت في وضع متميز، وذلك بسبب سياسة الطاقة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية والموجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الكاتبة، المقال في الصحيفة ميليسا لوفورد، إلى أن “الغرب تلقى ضربة ثلاثية، لأن ارتفاع أسعار النفط سيحفز التضخم، لافتة إلى أن قرار “أوبك +” هو استدارة واضحة للسعودية إلى الصين وترك الغرب وحيداً”.
ونوهت الكاتبة في مقالها الذي نشرته أمس، أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد خلال حملته الرئاسية بأن يجعل المملكة العربية السعودية “منبوذة دوليا”، لكن التضخم الذي أصاب بلاده أجبره على “ابتلاع كلماته” والسفر إلى جدة للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وأشارت الكاتبة إلى أن بايدن “أصيب بخيبة أمل”، وبدلا من ذلك، في أكتوبر / تشرين الأول، خفضت منظمة “أوبك” الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا لدفع الأسعار للارتفاع.
وبينت الكاتبة أنه في الوقت الحالي، “وبغض النظر عن غضب الرئيس الأمريكي وتهديده “بعواقب غير محددة”، خفض الإنتاج مرة أخرى”.
وأكدت الكاتبة في مقالها أن “الملك السعودي سلم بوتين (أكبر سلاح) فيما وصفته بـ”حرب النفط” مبينة أن “ارتفاع أسعار النفط سيخفف العقوبات على روسيا التي سترتفع عائداتها، موضحة أنه من المرجح أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين أحد الفائزين الرئيسيين من هذا القرار”، على حد زعمها.
ولفت الصحفي إلى أن العقوبات الغربية على الوقود الروسي “متأخرة” ولم يتم تطبيقها إلا في شهر ديسمبر الماضي، ولكن بمجرد أن بدأت عائدات موسكو في الانخفاض تدخلت أوبك وحفزتها مرة أخرى.
وخلص الكاتب بالقول “بينما تجني روسيا المال، يضعف الغرب تحت ضغط التضخم”.