علقت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية على ما أعلنته المملكة العربية السعودية ومجموعة منتجي “أوبك+” عن خفض إنتاج النفط بنحو 1.6 مليون برميل يوميا.
وتناول تقرير الصحيفة تبعات تلك الخطوة وما تهدف إليه من تحقيق للاستقرار في سوق الطاقة العالمية، مشيرةً إلى أن المملكة تبني استراتيجية اقتصادية مستقلة عن الولايات المتحدة.
وجاءت قرارات تخفيض الإنتاج في أعقاب انخفاض حاد في أسعار النفط، الشهر الماضي، بعد انهيار بنك “سيليكون فالي” الأمريكي والاستحواذ الإجباري على “كريديت سويس” من قبل “يو بي إس”.
عززت تطورات القطاع المصرفي الأمريكي من مخاوف انتشار عدوى “تهاوي المصارف” في الأسواق المالية العالمية، وحدوث انخفاض كبير في الطلب على النفط الخام.
من جانبها، قالت مديرة الأبحاث في شركة “إنرغي أسبكتس”، أمريتا سين: “عمدت (أوبك+) بخفض استباقي للتغلب على أي ضعف محتمل في الطلب من الأزمة المصرفية التي حضرت في المشهد”.
وترى الصحيفة أن التخفيضات قد تعيد إشعال الخلافات بين الرياض وواشنطن، والتي دفعت العام الماضي، المملكة لضخ مزيد من النفط في محاولة لترويض التضخم المتفشي وسط ارتفاع في أسعار الطاقة.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان: “التخفيضات المعلنة من أوبك+ مؤخرا غير منطقية، بالنظر إلى حالة عدم اليقين في السوق”، وفق شبكة “CNBC” الأمريكية.
وارتفعت أسعار النفط بعد أن أعلن العديد من أكبر المصدرين في العالم عن تخفيضات مفاجئة في الإنتاج، حيث يتداول سعر خام برنت فوق 84 دولارا للبرميل بعد أن قفز لأكثر من 5%.