بعضها خليجية.. دول متحالفة مع الغرب ترسل ذخيرة إلى أوكرانيا سرا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 765
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشف تقرير لموقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباراتي، عن أن عدداً من الدول المنضوية ضمن تحالف مع دول الغرب وحلف "الناتو"، ترسل الذخيرة والمساعدات العسكرية بصورة سرية إلى أوكرانيا.

وأوضح التقرير أن مجموعة كبيرة من هذه الدول ومنها خليجية، "على الرغم من حيادها رسمياً، ولا سيما البلدان المتعاملة مع قطاع الصناعة العسكرية في الغرب، تساعد بصورة غير مباشرة المجهود الحربي لدعم أوكرانيا عسكرياً، من خلال فتح مخزوناتها من الأسلحة لمصلحة كييف، بصورة سرية".

وحقق الموقع، بصورة خاصة، في توريد صواريخ "كروتال" و"ميسترال" الفرنسية، المضادة للطائرات والأهداف الجوية، قصيرة المدى ومتوسطة المدى، وصواريخ "ميلان" الفرنسية المضادة للدروع، من أجل استخدامها ضد روسيا.

ويعد استخدام أوكرانيا المكثف للقذائف والصواريخ دافعاً لحلفائها إلى العثور على إمدادات عسكرية جديدة بصورة مستعجلة، ولا سيما عقب مطالبات كييف المتزايدة بحاجتها إلى مزيد من الذخائر والأسلحة من أجل استخدامها ضد القوات الروسية.

ولا يزال المسؤولون الفرنسيون صامتين حتى الآن بشأن هذه المسألة، كما يبدو أن مشاركة هذه الدول جاءت ضمن اتفاق على مستوى الدول الغربية وحلفائها، تم بموجبه الطلب إلى هذه الدول المشاركة.

ووفقاً للمعلومات التي تمّ الحصول عليها في العواصم ذات الصلة، فقد فتحت مجموعة من الحكومات المحايدة رسمياً مخزوناتها العسكرية؛ من أجل تعويض النقص الناجم عن تضاؤل مخزونات الذخائر الغربية، بعد أكثر من عام من الصراع في أوكرانيا.

دعم الخليج وشرق آسيا

وذكرت المعلومات أن الإمارات والسعودية وقطر قدمت، ضمن هذا الإطار، المئات من أنظمة صواريخ "ميسترال" المضادة للطائرات، والتي تمّ تسليمها إلى أوكرانيا، بفضل الدول الوسيطة التي تعمل لمصلحة كييف.

وأشار التقرير إلى أن دول الخليج التي تربطها علاقات بروسيا، اختارت المحافظة على السرية بشأن توفيرها صواريخ "ميسترال" لأوكرانيا.

وبعيدا عن دول الخليج، تأتي الهند المرتبطة بوضعها في ضمن دول عدم الانحياز، إلا أن الحكومة في نيودلهي وافقت مؤخرا على التراجع في مخزونها من عدة آلاف من أنظمة صواريخ "ميلان" المضادة للدبابات من إصدارات مختلفة.

كما تشمل قائمة الدول التي زودت أوكرانيا بأنظمة صواريخ بشكل سري، كوريا الجنوبية، التي مدتها بصواريخ "كروتال أرض – جو".

وأصبح المسار الذي تسلكه هذه الإمدادات راسخًا الآن، حيث لا يتم إرسال الصواريخ مباشرة إلى أوكرانيا، ولكن يتم إرسالها مرة أخرى إلى الشركة المصنعة في فرنسا، حيث يتم إزالة العلامات باللغة العربية أو الكورية أو السنسكريتية، في حالة وقوعها في أيدي روسيا.

وتهتم شركة تصنيع الصواريخ الفرنسية "MBDA" بشكل خاص بهذه التفاصيل.

وباستثناء كوريا الجنوبية، التي أعربت علنًا عن دعمها لأوكرانيا، فإن معظم هذه الدول التي تزود الأسلحة سرا تريد الحفاظ على صورتها الحيادية.

ولا تفرض الهند والسعودية والإمارات عقوبات أمريكية وأوروبية على روسيا.

في المقابل، قامت دول أخرى، تشارك رسمياً في دعم أوكرانيا، مثل فنلندا، بتزويدها بالأسلحة ونشرها على الملأ.

ومنذ أيام، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أوروبا على "تعزيز إمدادات الأسلحة الحديثة، والتعجيل في إرسالها، وفرض عقوبات أشدّ صرامة على روسيا".

وقال زيلينسكي، في كلمة مصورة مطولة اتسمت بالحدة ضد قادة الاتحاد الأوروبي، إن "الأمر متروك للتكتل المؤلف من 27 دولة لاتخاذ إجراءات لاحتواء روسيا بعد أكثر من عام على حربها مع أوكرانيا"، في كلمة عبرت عن إحباط استثنائي صريح.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي "هو الذي أرجأ القرارات بشأن توفير أسلحة بعيدة المدى وطائرات مقاتلة حديثة، والمضي قدماً في محادثات منح أوكرانيا عضويته".

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس جمهورية التشيك أن بلاده "لم تعد قادرة على مساعدة أوكرانيا عسكرياً من خلال توريد الأسلحة"، بسبب "النقص الذي تعانيه مستودعاتها العسكرية"، و"عدم قدرتها على إنتاج الذخيرة بشكل كاف"، ولا سيما أن قواتها "باتت تعاني نقصاً ملموساً".

ووفقاً للرئيس التشيكي، فإن بلاده "لديها الفرصة في توسيع الإنتاج في مجال الدفاع الجوي والذخيرة، لكن هناك مشكلة بسبب نقص العمالة مع معدل البطالة الحالي، المنخفض للغاية في الجمهورية"، لافتاً إلى أن "الخروج من الوضع يتطلب جذب العمال من أوكرانيا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن الأسبوع الفائت، حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة بقيمة 350 مليون دولار لأوكرانيا، بناءً على تفويض من الرئيس جو بايدن، فيما يُعَدّ السحب الرابع والثلاثين للأسلحة والمعدات الأمريكية من المخزون المخصص لوزارة الدفاع خلال عام.

 

المصدر | الخليج الجديد