السفير السعودي: حسابات بتويتر تبث الفتنة بين الرياض والجزائر.. ما القصة؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 542
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

اتهم السفير السعودي لدى الجزائر "عبدالله بن ناصر البصيري"، الأربعاء، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر"، بترويج منشورات تهدف إلى "بث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري".

وخلال كلمة ألقاها بمناسبة احتفال السفارة بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، شدد "البصيري" على أن "المحاولات البائسة أيا كانت جنسيتها، لا تعبّر إطلاقا عن المشاعر الصادقة والراسخة بين السعوديين والجزائريين".

ونصح السفير السعودي، في سياق كلمته، بضرورة "تجاهل هذه الحسابات المشبوهة، والانجرار إلى متاهاتها"، مؤكدا أن ذلك سيجعلها تفشل بينما "ستبقى العلاقات السعودية الجزائرية عصية على دعاة الفرقة والانقسام"، حسب تعبيره.

وجاء حديث "البصيري"، بعد أن انتشرت على "تويتر" حسابات غير معرّفة، تنشر أخبارا تتعلق عموما بالجزائر، وتسخر من كل ما يتعلق بها.

وتحمل أغلب تلك الحسابات، أسماء سعودية أو خليجية، بينما يجد المتابعون أغلب صور أصحابها الوهميين، منشورة إلى جانب العلم السعودي.

وبينما شن جزائريون حملة على تلك الحسابات، أصبح "تويتر" مسرحا لشتائم متبادلة بين معلقين.

بعض تلك التغريدات أثارت قضية التهديد بتفجير السفارة السعودية في الجزائر، الذي كان وراءه أحد الجزائريين، وأخرى انتقدت المساعدة التي أرسلتها الجزائر لسوريا بعد الزلزال الذي ضربها وتركيا.

فيما أثارت تغريدات أخرى قضايا تاريخية بسخرية، منها زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق "جاك شيراك" خلال عهد الرئيس الجزائري الراحل "عبدالعزيز بوتفليقة".

وأثارت تلك التغريدات سيلا من ردود الفعل الغاضبة من جزائريين، منهم من شكك في هوية أصحابها دون اتهام جهة معينة، ومنهم من قال إن تلك الحسابات غرضها الإيقاع بين السعوديين والجزائريين.

ومن أبرز الحسابات التي تنشر إساءات في حق الجزائر "كولومبوس" الذي اشتهر كثيرا بين المعلقين الجزائريين خلال الأيام الماضية.

ومنتصف الشهر الجاري، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن السفارة السعودية تلقت مكالمة هاتفية في الساعة الثالثة صباحا من طرف شخص هدد بالقيام باعتداء عن طريق التفجير ضد مقر الممثلية الدبلوماسية.

وأضاف المصدر أن قوات الأمن باشرت التحريات التي أسفرت عن توقيف هذا الشخص في وقت قياسي،  وتقديمه للعدالة.

والجزائر، هي الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يرفض المغرب الفكرة ويقترح منحها الحكم الذاتي في إطار سيادته.

ومنذ عام 1975، تخوض جبهة بوليساريو نزاعا مع المغرب حول مصير الصحراء الغربية.

وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/آب 2021 بسبب الخلافات العميقة حول هذه القضية، وتطبيع العلاقات بين الرباط وإسرائيل.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات