أسرة ناشط سعودي يواجه الإعدام بالمملكة تنقل قضيته إلى نيوكاسل الإنجليزي
تسلم "إيدي هاو" مدرب فريق نيوكاسل الإنجليزي، الذي يستحوذ عليه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، رسالة من جماهير الفريق وصلت إليهم من شقيق الناشط السعودي الشيعي "حسن آل ربيع"، والذي سلمه المغرب إلى السعودية، ويقول ذووه وحقوقيون إنه "يواجه خطر التعذيب أو الإعدام هناك".
ووفق ما نقل موقع "آي نيوز" البريطاني، فقد تمت تلاوة مقتطفات من الرسالة، السبت، خلال تجمع نظمه أعضاء المجموعة التي تسمى " NUFC Fans Against Sportswashing "، والتي تعنى بمكافحة الغسيل الرياضي.
وتقول الرسالة، التي كتبها "أحمد"، شقيق "حسن"، إن شقيقه "اختُطف" في مطار مراكش في يناير/كانون الثاني الماضي، وأُعيد بالفعل إلى السعودية، حيث تخشى الأسرة أنه سيواجه نفس مصير شقيقه الآخر، علي، الذي حُكم عليه بالإعدام من قبل السلطات القضائية في المملكة.
وجاء في الرسالة: "أريد أن أخبركم ولاعبي نيوكاسل أن الغسيل الرياضي يقتل (..) لقد استثمر النظام مليارات الدولارات في محاولة لتبييض صورته العالمية من خلال الترويج للأحداث الرياضية وشراء فرق كرة القدم مثل فريقكم، وفي الوقت نفسه تضاعف معدل عمليات الإعدام في الوطن منذ عام 2015".
وناشدت الرسالة، مدرب نيوكاسل "إيدي هاو"، لاستخدام "نفوذه" للتحدث نيابة عن "حسن آل ربيع" وآخرين ممن يواجهون التعذيب والمحاكمات الجائرة والإعدام، خلال المواعيد الكروية الهامة.
واغتنم "أحمد" فرصة مواجهة نيوكاسل ومانشستر يونايتد، الأسبوع المقبل، برسم نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، للحديث عن قضية "حسن"، "ليكون هناك ضوء كبير" على خطورة وضع شقيقه، وفق تعبير الموقع.
وقبل أيام، أدانت أكثر من 20 منظمة حقوقية تسليم السلطات المغربية "آل ربيع" إلى بلاده، محذرة من أنه يواجه مخاطر انتهاكات لحقوق الإنسان بينها التعذيب.
واحتجز "آل ربيع" البالغ 26 عاما في 14 يناير/كانون الثاني المنصرم فيما كان يغادر الرباط نحو تركيا بموجب مذكرة توقيف سعودية صادرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجاء في مذكرة التوقيف أن الشاب متهم بالتنسيق "مع أحد الإرهابيين لتسهيل خروجه من المملكة بطريقة غير نظامية".
ومثل "آل ربيع" أمام المحكمة الابتدائية المغربية في 14 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن ينقل إلى سجن "تيفلت 2" بانتظار قرار محكمة النقض بالرباط بشأن تسليمه، بحسب ما أكّدته المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان حينها، لكنه سلم بالفعل للرياض، كما يقول ذووه.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات