بعد أكثر من 30 سنة من خفض الرياض علاقاتها مع بانكوك.. ولي العهد السعودي يلتقي مع رئيس وزراء تايلاند بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية وتوقيع اتفاقيات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 691
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بانكوك ـ (رويترز) – التقى رئيس الوزراء التايلاندي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة في بانكوك ووقعا اتفاقيات لتعزيز العلاقات الدبلوماسية التي استؤنفت هذا العام وذلك بعد أكثر من 30 سنة من خفض السعودية علاقاتها مع بانكوك بسبب سرقة مجوهرات.

وترأس الزعيمان توقيع خمس اتفاقيات تتعهد بزيادة التجارة والاستثمار بين البلدين وتعزيز السياحة وتعميق التعاون في مجال الطاقة.

وتأمل تايلاند في أن يؤدي تحسن علاقتها مع السعودية إلى منحها دفعة اقتصادية.

ويأتي توسيع السعودية دائرتها الدبلوماسية في أعقاب إدانة دولية لمقتل جمال خاشقجي، الصحفي في واشنطن بوست، عام 2018 والذي لقي حتفه على يد عناصر سعودية داخل قنصلية المملكة في اسطنبول بتركيا.

وعقد رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا محادثات ثنائية مع الأمير محمد على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك) في بانكوك. وتلقت السعودية دعوة كضيف على الدولة المضيفة لأبك.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة راتشادا ثانديريك قبل الاجتماعات “التعاون في التجارة والاستثمار والعمالة جار بالفعل”.

واستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية الكاملة في يناير كانون الثاني عندما زار برايوت السعودية بدعوة من ولي العهد.

وكانت السعودية قد خفضت العلاقات الدبلوماسية في عام 1989 بعد خلاف حول قيام حارس تايلاندي يعمل في قصر أمير سعودي بسرقة مجوهرات قيمتها نحو 20 مليون دولار، فيما أصبح يعرف باسم “قضية الألماس الأزرق”. ولم يتم العثور على عدد كبير من المجوهرات، بما في ذلك الألماس الأزرق النادر. ولا تزال السرقة لغزا لم يتم حله وتبعها قتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في تايلاند.

وقال الأمير محمد إن إعادة العلاقات تعود بالنفع على البلدين. وأضاف أن الاستثمار والبنية التحتية والصحة العامة من المجالات المهمة.

وقال بن كياتكوانكول من مجموعة مافريك للاستشارات إن “التغلب على قضية الألماس الأزرق يعد أمرا إيجابيا لكلا البلدين”.

وأضاف أن السعودية تسعى إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط إلى قطاعات مثل الغذاء والزراعة مما يجعل تايلاند شريكا جيدا، في حين من المتوقع أن تستفيد تايلاند من المشاريع المتعلقة بالطاقة والسياحة العلاجية.

ومنذ يناير كانون الثاني، تضمنت التبادلات بين البلدين إبرام اتفاقية بين شركتي الطاقة المملوكتين للدولة أرامكو السعودية وبي.تي.تي التايلاندية للتعاون في استخلاص الكربون وتوريد النفط الخام.

وحضر وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في نوفمبر تشرين الثاني منتدى أعمال في بانكوك حيث التقى بممثلي شركات زراعية مثل سي.بي فودز.