لم يمر الانتقاد الذي مرره موقع “ليبانون ديبايت” تجاه سفير السعودية “وليد البخاري” فقد تحرك الأخير لمعاقبة وسيلة الاعلام المحلية وكانت اول خطوة الإعلان عن حظر الموقع في المملكة.
يقول “ليبانون ديبايت” أن سبب غضب السفير السعودي هو اضاءة الموقع على فشل البخاري في “منتدى الطائف” الذي قاطعه الممثل الأول للسنة تيار المستقبل، والممثل الأبرز للشيعة “الثنائي الشيعي”، وأكثر من نصف المسيحيين فخاف من افتضاح أمره، وعلى طريقة دفن النعامة لرأسها في الرمال، حاول بخاري دفن “ليبانون ديبايت” في السعودية.
وتحت عنوان “بخاري يعلّق نيشانًا على صدرنا” … “ليبانون ديبايت” محجوبٌ في السعودية”، قالت الصحيفة الإلكترونية “لبنان الذي كرّس هذا المفهوم في الداخل والمحيط، يتعرّض اليوم لمحاولات اخضاع يقوم بها السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، من خلال حجب وسائل الإعلام الالكترونية في السعودية التي لا تروق لمصالحه الخاصة وليس لمصالح الدولة التي يمثّلها، ويُحاول أن يخفي عن إدارته في الخارجية السعودية زلاّته الكثيرة في بث الشقاق بين لبنان والسعودية حتى وصل الأمر الى “طرده” من قبل عرب الفاعور في سابقة لم نعهدها قط في العلاقة بين أهل السنة والمملكة”.
وقالت مصادر مقربة من السفير السعودي في بيروت لـ”رأي اليوم” إن الموقع يشن هجوما منذ أكثر من شهر على السعودية والدور السعودي في لبنان والسفير السعودي، وإن هناك شكوك سعودية أن جهة سياسية ربما من داخل البيت السني تقف خلف تمويل هذه الهجمات على المملكة “في إشارة ربما لتيار المستقبل”. وأضافت المصادر ان هذا الاجراء قد يكون البداية لإجراءات أخرى قد تصل لحجب الموقع في كافة دول الخليج العربية. وقالت المصادر حادثة الفاعور لا يمكن فصلها عن ما تنشره “ليبانون ديبايت”. ما حدث في الفاعور كان كمين سياسي اعلامي والأمور مرتبة.
وقالت المصادر لـ”رأي اليوم” إن التركيز على البخاري يكمن في ان البخاري اول سفير سعودي ينزل على الأرض وعلى ارض الواقع ولا يعتمد على التقارير كما كان سابقا فقد زار طرابلس والبقاع وجبل محسن وبيروت، وأعاد احياء قيادات سنية تقليدية، وجمع طيف سياسي واسع في منتدى الطائف.
الموقع الواسع الانتشار في لبنان قال “إنّ الموقع ربّما أثار استياء بخاري عندما وضع الإصبع على جرح السفير المتمثّل بعدم تمكّنه من ملء فراغ الرئيس سعد الحريري سنّيًا، وجنّد مخبريه لتهديدنا علنًا بما نفّذه من حظر للموقع في المملكة. استاء بخاري من “ليبانون ديبايت” لأنه رفض أن يكون عضواً في نادي “صحافة السفارة”، ولكونه يفتح مساحة حرة للكتّاب والصحافيين، الذين لم يستروا عيوب البخاري بل سلّطوا الأضواء عليها.
واتّهمت الصحيفة الإلكترونية السفير السعودي بممارسة سياسة في لبنان تتعارض مع سياسة السعودية والأمير محمد بن سلمان في الانفتاح.
وتساءل الموقع ختاما كيف تترك السعودية التي أصبحت اليوم مثالاً يُحتذى به في الانفتاح والتقدّم، دبلوماسيتها في أيدي هُواة “يحردون” ويُحرّضون وينتقمون؟