اعتذر عن قمة الجزائر لطول السفر.. ولي العهد السعودي يستعد لزيارة الهند
كشفت صحيفة "the economic times" الهندية، أن ولي العهد السعودي يخطط لزيارة الهند، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خلال عودته من إندونيسيا التي سيطير إليها لحضور اجتماع مجموعة العشرين، وذلك رغم اعتذاره عن عدم حضور القمة العربية المقبلة بالجزائر؛ بسبب ما قال إنها نصائح من فريقه الطبي بعدم السفر بالطائرة لمسافات طويلة، وفق بيان للديوان الملكي السعودي.
وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة المنتظرة من شأنها تعميق الشراكة بين السعودية والهند في مجالات الطاقة والاستثمار والأمن.
وسيحضر "بن سلمان" قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و 16 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما تأتي زيارته المحتملة للهند بعد دعوة وجهها إليه وزير الخارجية "سوبرانيام جايشنكار" الشهر الماضي.
وكان ولي العهد السعودي قد اعتذر عن عدم حضور القمة العربية المقررة أوائل الشهر المقبل بالجزائر، وقال بيان للديوان الملكي السعودي إن فريق العيادات الملكية طلبوا من "بن سلمان" عدم السفر لمسافات طويلة بسب مشكلات صحية.
يذكر أن المسافة بين السعودية وإندونيسيا تتجاوز 7800 كم، وتبلغ بين السعودية والهند 3500 كم، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه المسافة بين المملكة والجزائر 4300 كم.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي يتمتع بعلاقة جيدة برئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، ساعدت في تعزيز العلاقة بين البلدين.
وأوضح التقرير أن البلدان تستكشفان مشروعاً لمد كابلات بحرية لنقل الكهرباء يربط الساحل الغربي الهندي بالسعودية.
وأفادت مصادر للصحيفة الهندية بأنه من المرجح أن يبدأ الجانبان مناقشات بشأن كابل تحت البحر لشبكة كهرباء تشمل جنوب آسيا ودول الخليج.
وأضافت الصحيفة أنه من الممكن انضمام الإمارات إلى المشروع الذي قد تتراوح تكاليفه الرأسمالية بين 15 و18 مليار دولار، وفقاً للتقديرات، ومع ذلك، فإن هذه الأرقام ليست نهائية.
ووجه السفير السعودي في الهند الدعوات إلى التكتلات الكبرى مثل "Tata Group وReliance Industries Ltd وJSW وSterlite Power وAdani"، بحسب المصادر.
وتبلغ المسافة بين ساحل جوجارات (ميناء موندرا في الهند) وإمارة الفجيرة عبر بحر العرب، 1600 كيلومتر.
وبدلاً من ذلك، يمكن أن يمر الكابل أيضاً عبر عُمان (1200 كيلومتر)، حيث يبلغ أعمق نقطة 3.5 كيلومتر.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن مسؤولي البترول والغاز الطبيعي أجروا دراسة جدوى قبل 3 سنوات.
وتكمن الخطة في الحصول على تدفق ثنائي الاتجاه للطاقة خلال 15 دقيقة فقط.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي إلى الهند، بالتزامن مع أعنف أزمة طاقة تضرب أوروبا جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتوتر بين السعودية والولايات المتحدة جراء قرار تحالف "أوبك+" بخفض إنتاج النفط، والذي وصفته واشنطن بأنه قصير النظر ويدعم روسيا، وهو الأمر الذي نفته الرياض وأكدت أن القرار "اقتصادي بحت".
المصدر | الخليج الجديد + متابعات