الرياض عن الخلاف مع واشنطن: قررنا أن نكون الطرف الأكثر نضجاً

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 799
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

انتقد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، اليوم، قرار الولايات المتحدة سحب ملايين البراميل من احتياطيها الاستراتيجي معتبراً الأمر بمثابة «تلاعب بالأسواق»، مشيراً إلى أن نفاده سيكون «مؤلماً»، في آخر حلقات الخلاف مع واشنطن المرتبط بخفض إنتاج النفط.
وقال الوزير، وهو نجل العاهل السعودي، أمام مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، إن «الناس يستنزفون احتياطاتهم الاستراتيجية، استنزفوها، يستخدمونها كأداة للتلاعب بالأسواق فيما غرضها الرئيسي كان تخفيف نقص المعروض (النفطي)».

وأضاف: «لكن من واجبي العميق أنّ أوضح للعالم أن فقد الاحتياطي الاستراتيجي قد يكون مؤلماً خلال الأشهر المقبلة»، من دون الإشارة بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من قرار الرئيس جو بايدن سحب 15 مليون برميل إضافي من النفط من احتياطيها الاستراتيجي وسيتمّ ضخّها في السوق في كانون الأول المقبل، في محاولة لخفض أسعار الذهب الأسود، ما يمثل الشريحة الأخيرة من برنامج أعلن عنه الرئيس الأميركي في الربيع ويقضي بضخ 180 مليون برميل لمواجهة ارتفاع أسعار النفط.

كما تأتي التصريحات في أعقاب إعلان تحالف «أوبك+» خفضاً كبيراً في حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من تشرين الثاني، وهو ما اعتبره البيت الأبيض «اصطفافاً» إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.

إلا أن هذا الاتهام رفضته مراراً، وجدّد عبد العزيز رفضه اليوم، بالقول: «أسمع باستمرار إلى هل أنتم معنا أم ضدنا؟ هل هناك أي مساحة أننا مع السعودية ومع الشعب السعودي؟»، قبل أن تضج القاعة بالتصفيق.

ورداً على سؤال كيف يمكن إعادة الشراكة طويلة الأمد بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح، قال: «أعتقد أننا في السعودية قررنا أن نكون الطرف الأكثر نضجاً وأن نترك الأمور تمضي كما هو مقدر لها».

وفي وقت سابق، وصف وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، الخلاف بأنه «غير مبرر»، مضيفاً: «سنتغلب على الخلاف الأخير الذي أعتقد أنه غير مبرر».

وقال: «لا أنفك أسمع هل أنتم معنا أم ضدنا؟ هل هناك مساحة لأن نكون مع السعودية ومع شعب السعودية؟».

وبينما أشار إلى أن السعودية والولايات المتحدة «حليفان وثيقان» على المدى الطويل، شدد كذلك على أن المملكة على علاقة «قوية للغاية» مع شركائها الآسيويين بما في ذلك الصين باعتبارها أكبر مستورد للهيدروكربونات من السعودية.