نشرت صحيفة الغارديان وتقرير كتبته ستيفاني كيرشغيسنر من واشنطن بعنوان: “ديمقراطيون أمريكيون يقترحون تحويل أسلحة من السعودية إلى أوكرانيا”.
وبحسب الصحيفة، فقد اقترح أعضاء من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي نقل أنظمة أسلحة أمريكية من السعودية إلى أوكرانيا وتعليق نقل صواريخ باتريوت، المخطط له إلى الرياض، في أعقاب ما يسمونه “نقطة تحول” في علاقة واشنطن بالمملكة.
وتنقل الكاتبة عن عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، رو كانا، وهو أحد المؤيدين الرئيسيين لتجميد بيع الأسلحة للسعودية، قوله إنه يعتقد أن الكونغرس “على الأقل” سيتحرك لوقف نقل صواريخ باتريوت إلى المملكة، وربما إيقاف المبادرات الدفاعية الأخرى مؤقتا.
وجاء التدهور الحاد في العلاقة بعد إعلان الأسبوع الماضي عن موافقة أوبك بلس، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو ما تراه إدارة بايدن دعما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهوده الحربية في أوكرانيا، وطعنة لعلاقة المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة، بعد أسابيع فقط من لقاء الرئيس جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة.
وأضاف كانا “هذه لحظة ثانية مشابهة لمقتل (الصحفي السعودي جمال) خاشقجي. أعتقد أن ذلك خطأ في تقدير السعوديين، لكن لا يزال هناك متسع من الوقت للمملكة لتغيير مسارها”.
أما عضو الكونغرس، السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، فيعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة تعليق بيع صواريخ جو – جو المتقدمة إلى المملكة العربية السعودية وإعادة توظيف هذه الصواريخ في أوكرانيا.
ولعدة سنوات، نشر الجيش الأمريكي بطاريات دفاع صاروخي باتريوت في السعودية للمساعدة في الدفاع عن البنية التحتية النفطية ضد هجمات بالصواريخ وبطائرات دون طيار.
وفي حين أن النقل المادي لأنظمة الأسلحة الموجودة في السعودية إلى أوكرانيا لن يكون معقدا من الناحية اللوجستية بشكل خاص، توضح الكاتبة، أن الخبراء يقولون إنه قد يعرض إدارة بايدن لخطر اتهامها بأنها تصعد دعمها لأوكرانيا. ومن المحتمل أن يسبب “الذعر” في السعودية.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد رفضت هذا الأسبوع الانتقادات الموجهة لقرار أوبك بلس، مصرة على أن المنظمة تصرفت بالإجماع ولمصلحتها الاقتصادية ولحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات السوق النفطية. (بي بي سي)