مسؤول إيراني: تم وضع خطوات تنفيذية لعودة العلاقات الثنائية بين طهران والرياض وإعادة فتح السفارات واستكمال الحوار حول القضايا الأخرى.. وزير الخارجية العراقي في طهران لترتيب المرحلة الجديدة من الحوار بين البلدين
قدّم المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي ابوالفضل عموئي إيضاحات حول عملية المفاوضات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية لاحياء العلاقات الثنائية والتي جرت 5 جولات منها لغاية الان بوساطة عراقية في بغداد.
وقال عموئي نقلاً عن “فارس” بهذا الصدد: بوساطة الحكومة العراقية عقدت 5 جولات من المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والحكومة السعودية وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران من جانب واحد، مما أضر بالتعاون بين الشعبين الايراني والسعودي كشعبين مسلمين.
وأضاف: طوال هذا الوقت، أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أننا مستعدون لاستئناف العلاقات الثنائية ومتابعة قضايانا في أجواء الحوار الثنائي، لكن السعودية لم تواكب بهذه القضية فترة من الزمن، لكنهم مع تغيير موقفهم أعلنوا استعدادهم وقرروا اجراء هذه المفاوضات عن طريق وسيط.
وأشار عموئي إلى أن الهدف الرئيسي للمفاوضات هو احياء العلاقات الثنائية وإعادة فتح السفارات بشكل نهائي، وقال: لقد تم وضع خطوات تنفيذية لهذا المسار وأبدى الطرفان وجهات نظرهما حول القضايا الثنائية. بالنسبة لخطوات تنفيذ هذا الموضوع، تم تحديد مسار، وعند استكمال هذا المسار سنشهد حوارًا دبلوماسيًا بين البلدين.
وتابع: المسار الذي سيتبع في النهاية هو إعادة فتح السفارات. طبعا لدينا انتقادات لبعض المواقف الإقليمية والدولية للسعودية وأثرنا ذلك في المفاوضات، لكننا لا نعتبر ذلك مناقضا للتعاون ووجود علاقات ثنائية بين الشعبين المسلمين.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى: نعتقد أن هذه العلاقات الثنائية يمكنها أن تساعد في ان نتخذ خطوات في مسار خفض تاثير القوى الآتية من خارج الإقليم للمنطقة واجهاض بعض مخططات الصهاينة بالمنطقة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن مسار جديد سيبدأ بعقد اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في العاصمة العراقية بغداد، بعد انتهاء مرحلة الاجتماعات الأمنية بين الجانبين الإيراني والسعودي قد انتهت.
قالت مصادر عراقية إن زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران اليوم الإثنين، تأتي من أجل ترتيب المرحلة الجديدة من الحوار ما بين إيران والسعودية، والتي من المؤمل أن تنطلق خلال الأيام المقبلة
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مظاهرات إيرانية أحاطت بالسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد حاول المتظاهرون اقتحامهما على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
وكانت أعلنت الامارات الأحد الماضي عودة سفيرها لدى إيران سيف محمد الزعابي لكنها لم تحدد موعدا دقيقا لعودته، مؤكدة أن القرار يأتي للإسهام في دفع العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة