لتعويض النقص الروسي.. 1.2 مليون برميل نفط يصل أوروبا يومياً من الرياض وبغداد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 876
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت وكالة "بلومبرج"، السبت، إن السعودية والعراق ضاعفا تقريبا صادراتهما من النفط الخام إلى أوروبا خلال شهر يوليو/تموز الجاري، لمساعدة مصافي النفط في القارة العجوز على الاستغناء عن روسيا التي تواجه عقوبات غربية نتيجة غزوها لأوكرانيا.

وأوضحت الوكالة أن بيانات تتبع سفن أظهرت أن أكثر من مليون برميل يوميا من النفط الخام وصل إلى أوروبا من الشرق الأوسط معظمها من السعودية والعراق، في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو/تموز الجاري، مشيرة إلى أن هذه الكميات تتجاوز بمقدار الضعف تقريبا عما كانت عليه في نفس الفترة العام الماضي.

وأشارت "بلومبرج" إلى دور مصري في عمليات تصدير النفط الخام من السعودية والعراق إلى أوروبا، قائلة إن تلك الكميات تمر إما عبر خط أنابيب يعبر مصر يسمى "SuMed"، أو تنقل بواسطة سفن شحن صغيرة قادرة على عبور قناة السويس.

ولفتت الوكالة إلى أن كميات النفط المصدرة عبر خط الأنابيب زادت إلى نحو 800 ألف برميل يوميا الشهر السابق. بالإضافة لذلك تم شحن حوالي 1.2 مليون برميل يوميا من الخليج باتجاه قناة السويس في الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الجاري، معظمها من العراق.

وذكرت "بلومبرج" أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع إجمالي التدفقات النفطية القادمة من الشرق الأوسط إلى أوروبا لنحو 2.2 مليون برميل يوميا، بزيادة تصل لـ90% منذ مطلع هذا العام.

ونقلت "بلومبرج" عن المحلل الاقتصادي "جيوفاني ستونوفو" قوله: "نشهد الآن إعادة توجيه بعض تلك البراميل القادمة من الشرق الأوسط بعيدا عن آسيا إلى أوروبا".

وأشارت الوكالة إلى أن هذا التطور يأتي بالتزامن مع قيام موسكو بالتركيز على بيع نفطها للمشترين في الهند والصين بدلا من أوروبا التي تحاول تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.

وتعتمد أوروبا على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية.

ودفعت العقوبات الدولية موسكو إلى تسعير صادراتها من النفط الخام بسعر منخفض من أجل العثور على مشترين في السوق الدولية. واستفادت الصين من هذا الخصم الكبير من خلال شراء النفط الروسي الرخيص.

 وعلى صعيد آخر كشفت شركة "فورتكسا" لتحليلات الشحن (مقرها المملكة المتحدة) أن روسيا وفق للنهج الجديد استحوذت على جزء كبير من الحصة الإيرانية في سوق النفط وذلك بعد ما يزيد على شهرين من العملية العسكرية التي شنتها الأخيرة على أوكرانيا.

وكشفت "فورتكسا" أن كثيرا من ناقلات النفط، التي كانت تحمل النفط الإيراني في السابق، تحولت إلى نقل الخام الروسي، وأحصت الشركة قيام 11 ناقلة نفط بهذه العملية منذ أبريل/نيسان الماضي.

وبحسب المصدر السابق، فإن الشحنات الروسية ارتفعت إلى 250 ألف برميل يوميا في النصف الأول من يوليو/تموز الجاري، بزيادة قدرها 170 ألف برميل يوميا عن أبريل/نيسان.

 

المصدر | الخليج الجديد+بلومبرج