تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول مهارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في التعاطي مع الضغوط الأمريكية.
وجاء في المقال: ما يقال عن أن زيارة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية كانت غير مجدية بالمطلق ليس صحيحا على ما يبدو. فقد قام بعمل واحد صالح، وهو أن زيارته كشفت أخيرا حقيقة القدرة المنسوبة إلى الرياض على صنع المعجزات بالنفط. الحديث يدور عن قدرة المملكة العربية السعودية على زيادة إنتاج النفط بقوة وسرعة.
السعودية، الآن، أكبر مصدر للنفط في العالم، فهي تنتج حوالي 10.5 مليون برميل نفط خام يوميا. بل، ويمكن أن يزيد السعوديون الكمية المستخرجة، ولكن ذلك سيستغرق فترة طويلة.
ووفقا لدراسات الخبراء، كانت السعودية ستواجه الكثير من المشاكل لو وافقت على طلب جو بايدن بزيادة حادة في إنتاج النفط. المسألة في الصيانة والإصلاح؛ وتباطؤ الإنتاج في الحقول الفردية؛ ومشاكل الضغط.
وكما توقع معظم الباحثين السياسيين، فإن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الذي يحكم المملكة فعليا، خلاف القادة الأمريكيين والأوروبيين، لم يطلق النار على رجله ويخاطر بـ “صناعة النفط” من أجل بايدن، الذي وصفه بـ “القاتل” ومن أجل أصحاب السيارات الأمريكيين الذين يولولون من ارتفاع أسعار البنزين. في الرياض، لا يخططون للتخلي عن السياسة المختبرة والمثبتة بالفعل لزيادة الإنتاج تدريجياً بموجب اتفاقية أوبك+.
وإلى ذلك، فليس من السهل على أعضاء أوبك الوفاء حتى بالحصص المنخفضة المتفق عليها في الاتفاقية لزيادة الإنتاج الشهرية. سيكون هذا الموضوع بالتأكيد أحد القضايا الرئيسية في القمة القادمة لكارتل النفط، التي ستعقد في 3 أغسطس. (روسيا اليوم)