ما الذي دفع الأمير بن سلمان إلى “الابتسام الشّامت” بضيفه الرئيس الأمريكي ولماذا حضرت الأميرة السفيرة ريما بنت بندر لاستقبال جو بايدن في المطار إلى جانب الفيصل؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 911
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

ترصد “رأي اليوم” عددًا من اللقطات اللافتة من وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العربيّة السعوديّة، ولقاءه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي كالتالي:

– وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جدّة السعوديّة قادماً من تل أبيب (مطار بن غوريون)، وهي الرحلة المُباشرة الأولى التي فاخر بها بايدن بصفته أوّل رئيس يُسافر مُباشرةً من تل أبيب إلى جدة، وتأتي بعد فتح الأجواء السعوديّة للرحلات المُباشرة أمام الطائرات الإسرائيليّة.

– بايدن وصل إلى السعوديّة لأوّل مرّة بصفته رئيساً للولايات المتحدة الأمريكيّة، وهو يزورها بعد تراجع لافت في العلاقات بين البلدين، على خلفيّة انتقادات تتعلّق بملف حقوق الإنسان في المملكة، وجريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

– بعد ترقّب وتساؤلات حول الشخصيّة السعوديّة التي ستكون في استقبال بايدن في مطار الملك عبد العزيز بجدّة، وما تردّد عن استقباله من قبل نائب أمير مكّة الأمير بدر بن سلطان، غاب الأمير بن سلمان ولم يحضر للمطار، وحضر ووفقاً للبروتوكول السعودي أمير مكّة الأمير خالد الفيصل، وكان لافتاً حُضور الأميرة السفيرة ريما بنت بندر سفيرة بلادها في واشنطن إلى جانب الفيصل، وكتبت الأميرة ريما مقالاً بالتزامن مع زيارة بايدن لبلادها في موقع “البوليتكو” والتي قالت فيه إن النفط مُقابل الأمن “نموذج اختزالي” عفا عليه الزمن، وأكّدت أنهم أصبحوا روّادًا ليس في الطاقة فقط، وتحوّلاتهم واسعة في مجالات عدّة.

– في شكل الاستقبال بالمطار، كان سريعاً وبدون حفاوة لافتة، وفُرش السجاد باللون النهدي (البنفسجي) للرئيس الأمريكي، ليستقل بايدن بعدها سيّارته الرئاسيّة الأمريكيّة الشّهيرة (الكاديلاك) مُتوَجِّهاً نحو قصر السلام، وكان في انتظاره الأمير محمد بن سلمان هُناك.

– عادت الأذهان بطبيعة الحال وعقد المُقارنة بين طريقة استقبال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الزائر للسعوديّة الذي خرج له العاهل السعودي الملك سلمان بنفسه عند باب الطائرة مُستقبلاً له في حينها، وجرى تكريمه بباقة ورد، ورافق موكب ترامب الفرسان على خيولهم، حاملين العلمين السعودي والأمريكي، على عكس ما جرى مع بايدن، واستقباله الباهت.

– في مشهد اللقاء المُنتظر بين بايدن، وبن سلمان، حيث خرج الأخير الأمير الشاب لاستقباله أمام بوّابة قصر السلام، ترجّل بايدن من سيّارته، توجّه بن سلمان نحوه، وفي عدّة ثواني فقط، التقى الرجلان وجهاً لوجه، غابت المُصافحة باليد بشَكلٍ مُباشر، وحل مكانها (ضربة قبضة اليد)، وبدون حرارة ملموسة في اللقاء، وابتسامة مُجاملة، وبعدها دخلا إلى القصر.

– التقى بايدن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وصافحا بعضهما باليد، وذلك بعد أن جرى استقباله من ولي عهده، وجرى بث الصور للقاء ليس فور عقده، ثم مقاطع فيديو غير مُباشرة، وقد ظهر الملك السعودي والرئيس الأمريكي يجلسان أمام بعضهما، ولكل منهما مُترجم، وبحضور الأمير بن سلمان، وعدد من المسؤولين السعوديين.

– لفت مُعلّقون إلى أن الرئيس بايدن تجنّب مُصافحة الأمير بن سلمان أمام الكاميرات، واكتفى بقبضة اليد بحجة فيروس كورونا، فيما صافح والده مُصافحة طويلة بعض الشّيء ومُبتسماً بحضرة العاهل السعودي أمام الكاميرات.

– عقد الأمير بن سلمان اجتماعاً مع بايدن بحُضور عدد من مسؤولي البلدين، وهو الاجتماع الأهم الذي دفع بايدن لزيارة السعوديّة وتخلّيه عن وعوده بخصوص حقوق الإنسان، وكان لافتاً أن بايدن اصطحب معه وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، ومُستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومن الوفد السعودي حضر وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان (دوره في تلبية الطلب الأمريكي زيادة الإنتاج النفطي)، ووزير الخارجيّة الأمير فيصل بن فرحان، وزير الدولة عادل الجبير، بالإضافة إلى سفيرة الرياض في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر.

– ظهر خلال اجتماع الوفدين السعودي، والأمريكي برئاسة بن سلمان، وبايدن، الصحفيين الذين حضروا للاجتماع، وجّهوا أسئلة للحاضرين، ومنها سؤال دفع الأمير بن سلمان للابتسام الشّامت والمسؤولين السعوديين معه بالرئيس الأمريكي الضيف جرى توجيهه للرئيس بايدن ظهر فيه صوت الصحفيّة وهي تقول الرئيس بايدن: هل لا تزال السعوديّة دولة منبوذة، وجرى بعدها إخراج الصحفيين من غرفة الاجتماع.

– سُؤال آخر قطعت معه قناة “العربيّة” الصوت، ورصدته “رأي اليوم” وجّهه صحافي من قناة NBC الأمريكيّة بيتر ألكسندر للأمير بن سلمان خلال اجتماع الوفدين: “هل ستعتذر لعائلة خاشقجي؟”، وهو سؤال سيكون من الصّعب والنّادر طرحه من قبل صحافي ومن داخل قصر السلام في جدة، دون تواجد الرئيس الأمريكي.

– الأمير محمد بن سلمان، وبايدن يعقدان مُباحثات “ثنائيّة” في قصر السلام بجدة، وهو ما يعني أن تصريحات بايدن بخُصوص عدم ذهابه للقاء بن سلمان قد تبخّرت تماماً، وقد اجتمع معه شخصيّاً بعد أن تجنّب التعامل معه مُنذ وصوله لرئاسة أمريكا، وهو سيُشارك غدًا السبت بقمّة جدة بحُضور زعماء دول الخليج، إلى جانب مصر، الأردن، العراق.