السعودية تستقبل مبعوث أوكرانيا وتجدد الدعوة لحل الأزمة سلميا
جددت السعودية، التأكيد على دعمها لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، في الأزمة الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك، خلال استقبال الأمير "فيصل بن فرحان بن عبدالله" وزير الخارجية السعودي، السبت، "بيكتم رستم" المبعوث الخاص للرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي".
وجرى خلال اللقاء، الذي عقد بمقر الخارجية السعودية بالرياض، بحث الأزمة في أوكرانيا.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية، فقد شددت السعودية على أهمية دعم كافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسيًا.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا غزواً عسكرياً واسعاً ضد جارتها أوكرانيا، وسط تنديد دولي واسع، وعقوبات اقتصادية متصاعدة ضدها، علاوة على مخاوف من استخدام أسلحة مدمرة في النزاع الدائر.
وأمام هذا الصراع، بدا رد فعل معظم دول الخليج، التي اعتبرت الولايات المتحدة على مدى عقود ضامنا لأمنها، محايدا وصامتا، أثناء محاولتها اتباع موقف يحافظ على التعاون مع موسكو في القضايا الجيوسياسية والطاقة، مع تجنب الاتهامات الغربية بأن رفض إدانة روسيا يرقى إلى مستوى الدعم للغزو.
ورفضت السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا، الاستجابة حتى الآن لمناشدات واشنطن بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يذكر أن البلدين الخليجيين عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولديهما فائض في طاقة إنتاج النفط، ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات.
لكن البلدين يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل "أوبك+" الذي يشمل "أوبك" ومنتجي نفط مستقلين خارجها.
المصدر | الخليج الجديد