اشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين عند الحدود مع السعودية.. ومقتل 32 جنديًا وجُرح مئة شخص في الأيام الثلاثة الأخيرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1301
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

دبي – (أ ف ب) – قُتل 32 جنديًا على الأقلّ وجُرح أكثر من مئة شخص في الأيام الثلاثة الأخيرة في شمال اليمن قرب الحدود مع السعودية في اشتباكات مع الحوثيين، حسبما قالت مصادر عسكرية الثلاثاء.

ويشهد اليمن حربًا متواصلة منذ 2014 بين القوات الحكومية والحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم القوات الحكومية اعتبارًا من 2015.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، قُتل 32 عسكريًا من القوات الحكومية بينهم أربعة ضباط، خلال هجوم السبت على منطقة حرض في محافظة حجّة، حسبما أكّدت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس.

وأسفر الهجوم أيضًا عن مئة جريح على الأقلّ في صفوف العسكريين، بحسب المصادر نفسها التي لفتت إلى أن المواجهات لا تزال مستمرّة الثلاثاء.

ولقي 56 مقاتلًا حوثيا حتفهم في المواجهات والغارات الجوية للتحالف، بحسب مسؤول عسكري حكومي.

ومن النادر أن يُفصح الحوثيون عن الخسائر في صفوفهم.

في المقابل، أفاد الحوثيون عبر وكالة سبأ التابعة لهم عن “تسع غارات على محافظة حجة” مساء الإثنين.

وبحسب مصادر عسكرية، لم تتمكّن القوات الموالية للحكومة بعد من استعادة منطقة حرض لكنها تمكنت من تطويقها.

وكان التحالف بقيادة السعودية أعلن الشهر الماضي عن إطلاق عملية “حرية اليمن السعيد” على جميع الجبهات.

وجاء الإعلان بعدما تمكنت “ألوية العملاقة” وهي قوات موالية للحكومة اليمنية ومدعومة من الإمارات، من استعادة مديريات في محافظة شبوة الاستراتيجية (وسط) من الحوثيين في العاشر من كانون الثاني/يناير.

وكان تقدّم “ألوية العمالقة” في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال، سببا رئيسيا في مهاجمة الحوثيين للإمارات الشهر الماضي.

ويحاول الحوثيون منذ عام التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للسيطرة عليها ووضع أيديهم بذلك على كامل الشمال اليمني.

– هجمات بطائرات دون طيار –

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد الحوثيين منذ 2015. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

وتعرّضت الدولة الثرية الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها الحوثيون اليمنيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة درّبتها الإمارات.

وفي هذا السياق، يزور قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي الإمارات حاليا.

وقال ماكينزي إن الزيارة تأتي “في سياق تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الإمارات، والتأكيد على استمرار دعمها من جانب الولايات المتحدة الأميركية”.

وأوضح ماكينزي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات “نحن نعمل مع شركائنا في المنطقة (..)لتطوير حلول من شأنها أن تتعامل مع الطائرات بدون طيار قبل أن يتم إطلاقها” مشيرا إلى أن هذا النظام يهدف إلى “اكتشاف الطائرات بدون طيار والتعامل معها قبل إطلاقها”.

وأكد “أرسلنا المدمرة الصاروخية الموجهة يو إس إس كول التي تتمتع بقدرات دفاعية كبيرة ضد الصواريخ البالستية، وستقوم المدمرة بدوريات في مياه الإمارات، والعمل عن كثب مع الجانب الإماراتي لحماية الدولة”.

وأضاف ” كما سنرسل إلى الإمارات سربا من مقاتلات اف -22 المتطورة بعد أسبوع من الآن”.

ونجحت الإمارات في اعتراض وتدمير صاروخين ، بمساعدة القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية قرب أبوظبي، في 24 من كانون الثاني/يناير الماضي.

وتدور الحرب في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014. وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة.