وزير خارجية الكيان: نعمل على توسيع “اتفاقيات إبراهيم” وإقامة علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ مع السعودية وإندونيسيا…

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1215
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بن سلمان اتصل هاتفيًا مُباشرةً بنتنياهو لتجديد ترخيص المملكة لبرنامج التجسس “بيغاسوس” بعد قتل خاشقجي مقابل فتح السعودية مجالها الجويّ لإسرائيل والطلب صودِق 

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

 

أثار الخبر الحصريّ الذي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكيّة حول العلاقات الإسرائيليّة-السعوديّة، اهتمامًا كبيرًا في كيان الاحتلال، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الإسرائيليّة، يائير لابيد، إلى القول إنّه بينما تأمل إسرائيل في توسيع “اتفاقيات إبراهيم” وإقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية وإندونيسيا، إلّا أنّه لا يوجد اتفاق وشيك. وفي حديثه مع إذاعة الجيش، قال لابيد إنّ إسرائيل تتطلع إلى “توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولاً أخرى”.

وأضاف وزير الخارجيّة الإسرائيليّة: “إذا سألتني عن الدول المهمة التي نتطلع إليها، فإنّ إندونيسيا واحدة منها، السعودية بالطبع، لكن هذه الأمور تستغرق وقتًا، مُضيفًا أنّ دولاً أصغر لم يُحددها قد تقوم بتطبيع العلاقات في العاميْن المقبليْن.

ووفق التقرير، الذي تناوله الإعلام العبريّ، فقد أجرى ولي العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو مباشرة للحصول على تجديد ترخيص المملكة منتهي الصلاحية لبرنامج التجسس “بيغاسوس” المثير للجدل التابع لمجموعة NSO، مقابل فتح مجال السعودية الجويّ للرحلات الجوية الإسرائيلية، حسبما ذكرت الصحيفة أمس الجمعة.

ولفتت، اعتمادًا على مصادر وازنةٍ في تل أبيب وواشنطن إلى أنّه مع عدم تجديد تصريح “بيغاسوس” بعد مقتل خاشقجي، اتصل بن سلمان هاتفيًا برئيس الوزراء وقتها لحلّ القضية، مقابل فتح المجال الجويّ أمام الرحلات الجوية الإسرائيليّة.

 ووفقًا للتقرير، بعد انتهاء صلاحية ترخيص الرياض للبرنامج، رفضت وزارة الأمن الإسرائيلية تجديده، مستشهدة بإساءة استخدام السعودية لبرامج التجسس الخاصة بمجموعة NSO، في إشارة على ما يبدو إلى قضية جمال خاشقجي، الذي قُتِل في قنصلية بلاده باسطنبول في العام 2019.

وبدون ترخيص التصدير، لم تتمكن المجموعة من تزويد السعودية بالصيانة الروتينية للبرنامج، وتعطلت أنظمتها، وأفادت الصحيفة أن مكالمات عديدة بين مساعدي ولي العهد ومديري المجموعة والموساد ووزارة الأمن الإسرائيلية فشلت في حل المشكلة.

وقالت مصادر مطلعة على المكالمة للصحيفة إنّ بن سلمان أجرى اتصالاً هاتفيًا عاجلاً ومباشرًا مع نتنياهو، طالبًا تجديد الترخيص، مُشيرةً إلى أنّ الاتصال جاء قبل الإعلان عن “اتفاقيات إبراهيم”، وهي سلسلة من اتفاقيات التطبيع في عام 2020 بين إسرائيل ودول الخليج، الإمارات العربية المتحدة والبحرين. (فيما بعد انضمت المغرب والسودان إلى الاتفاقيات).

وتابعت المصادر أنّه “كان جزءً مهمًا من الاتفاقات هو السماح باستخدام المجال الجوي السعودي، لأوّل مرّةٍ على الإطلاق، للطائرات التجارية الإسرائيلية التي تحلق شرقًا في طريقها إلى الخليج، وذكر التقرير أنّ نتنياهو، الذي لم يكن على علم بأزمة الترخيص حتى محادثته مع ولي العهد، أمر وزارة الأمن على الفور بإصلاح المشكلة.

واتصل مسؤول في الوزارة بغرفة عمليات NSO في نفس الليلة وطلب إعادة تشغيل الأنظمة السعودية. وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، التي أضافت أنّه “وبعد ذلك بوقت قصير، تمّ تشغيل برنامج التجسس “بيغاسوس” مرّةً أخرى في السعودية.

 وكشف التقرير النقاب عن أنّ البيع الأوليّ لبرنامج “بيغاسوس” للسعوديّة، تحت إشراف بن سلمان، تمّ في عام 2017 مقابل رسوم تركيب قدرها 55 مليون دولار، مُضيفًا أنّ مجموعةً صغيرةً فقط من كبار مسؤولي الدفاع، الذين يقدمون تقاريرهم مباشرة إلى نتنياهو، شاركوا في المحادثات مع السعوديين، كلّ ذلك “مع اتخاذ إجراءات سرية متطرفة”، قال أحد الإسرائيليين المطلّع جدًا على القضيّة.

 وتابع:”كان إبقاء السعوديين سعداء أمرًا مهمًا لنتنياهو، الذي كان في خضم مبادرة دبلوماسية سرية يعتقد أنها ستعزز إرثه كرجل دولة، تقارب رسمي بين إسرائيل والعديد من الدول العربية”، أفاد التقرير. جديرٌ بالذكر أنّه في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أمس الجمعة، نفى رئيس الوزراء السابق هذا التقرير.

 ولفتت مجلّة (تايمز أوف إزرائيل) إلى أنّ شركة (NSO) تورطت الشركة في العديد من الفضائح في السنوات الأخيرة وواجهت فيضًا من الانتقادات الدوليّة بسبب مزاعم بأنّها تساعد الحكومات، بما في ذلك الأنظمة الديكتاتورية والأنظمة الاستبدادية، في التجسس على المعارضين والناشطين الحقوقيين.