التوتر يتصاعد.. الإمارات تعترض صاروخين بالستيين أطلقا من اليمن والدفاعات السعودية تدمر صاروخ اُطلق باتجاه ظهران
ابوظبي/الرياض-( د ب ا)- (أ ف ب) – اعترضت الإمارات صاروخين بالستيين في أجوائها أطلقهما الحوثيون اليمنيون، حسبما أفادت وزارة الدفاع الاثنين، بينما يتصاعد التوتر على خلفية الهجوم الدامي وغير المسبوق الذي شنّه الحوثيون ضد أبوظبي قبل اسبوع.
وأكّدت الوزارة حسبما نقلت وكالة الأنباء الحكومية “وام” أنّ دفاعها الجوي اعترض ودمّر “صاروخين بالستيين أطلقتهما جماعة الحوثي تجاه الدولة” الخليجية، الحليف المهم للولايات المتحدة.
وأشارت الوزارة الإماراتية إلى أنّه “لم ينجم عن الهجوم أية خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ البالستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي”.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن بالامكان التأكد من صحتها، صواريخ تنطلق باتجاه أجسام في السماء وتدمّرها.
كما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن ، الذي تقوده السعودية، اليوم الاثنين، أن الدفاعات في المملكة دمرت صاروخا باليستيا أطلق باتجاه ظهران الجنوب في منطقة عسير، مشيرا إلى سقوط شظايا الاعتراض على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب.
وأعلن التحالف في تقرير أولي” بوقوع خسائر مادية في بعض الورش والمركبات المدنية”.
وأكد التحالف تدميره لمنصة إطلاق للصواريخ الباليستية بمحافظة الجوف اليمنية، قال إنها استخدمت فجر اليوم بعملية إطلاق صواريخ باليستية.
وكان التحالف قد أعلن مساء الأحد/الاثنين عن “اعتداء وحشي بصاروخ باليستي” سقط بالمنطقة الصناعية في إحدى القرى بجازان (جنوب غرب السعودية)، كما اعترض ودمر مسيرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية، لافتا إلى أنه يتابع بقية المسيرات المفخخة التي انطلقت من محافظة الجوف اليمنية.
وأوضح أن هذه المحاولة الثالثة لاستهداف مدنيين من جنسيات مختلفة بالمنطقة الصناعية، مشيراً إلى إصابة مقيم بإصابة طفيفة، وفق تقرير أولي، والعمل جارٍ لتقييم الأضرار بالموقع.
وتبنّى الحوثيون قبل أسبوع هجوما استهدف أبوظبي وأوقع ثلاثة قتلى، مشيرين إلى أنهم استخدموا فيه صواريخ وطائرات مسيرة، بعدما توعدوا مرارا بضرب الإمارات على خلفية دورها في حرب اليمن.
والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في البلد الفقير منذ 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الحثيون المقربين من إيران. وكانت الدولة الخليجية سحبت غالبية قواتها من هذا البلد في 2019.
وشكّل هجوم الاسبوع الماضي صدمة في الإمارات، الدولة الثرية التي عادة يُنظر إليها على أنّها واحة من الهدوء في منطقة مضطربة. وكان هذا أول هجوم دامٍ على الأراضي الإماراتية تعلن عنه أبوظبي ويتبناه الحوثيون.
وهدّد الحوثيون بتنفيذ هجمات أخرى، داعين المدنيين في الإمارات إلى الابتعاد عن “المنشآت الحيوية”.
وأعلن المتحدث باسمهم محمد عبد السلام عبر تويتر صباح الاثنين أنّه سيجري الكشف “خلال الساعات القادمة عن تفاصيل عملية عسكرية في العمق الاماراتي والسعودي”.