قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة إن صواريخ كروز وصواريخ باليستية استخدمت إلى جانب طائرات مسيرة في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على الإمارات وإنه تم اعتراض عدد منها.
وهذه هي المرة الأولى التي تقول فيها الإمارات، التي نادرا ما تتناول أمنها علنا، إن صواريخ استخدمت في الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في أبوظبي والمرة الأولى التي تعلن فيها اعتراض بعض الأسلحة المستخدمة في الهجوم.
وكانت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران قد أعلنت أنها نفذت الهجوم باستخدام أربعة صواريخ كروز من نوع قدس أُطلقت على مصفاة نفط في حي مصفح والمطار في أبو ظبي وصاروخ باليستي من نوع ذوالفقار على مطار دبي فضلا عن عدد من الطائرات المسيرة على هذه المواقع ومواقع أخرى.
وقالت الإمارات إن الهجوم أصاب مستودعا للوقود تابعا لشركة أدنوك للنفط التابعة للدولة في مصفح وموقع إنشاء قرب مطار أبو ظبي.
وقالت شرطة أبوظبي إنها عثرت على أجزاء من طائرات صغيرة يمكن أن تكون طائرات مسيرة.
وقال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى واشنطن في ندوة عبر الإنترنت استضافها المعهد اليهودي لأمن أمريكا الوطني “استهدفت عدة هجمات مواقع مدنية في الإمارات بمزيج من صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة. وتم اعتراض عدد منها”.
وقال شخص قدم إفادة عن الهجوم لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته إن صالة للمسافرين تحت الإنشاء في مطار أبوظبي أصيبت بصواريخ وإن عددا من العمال أصيبوا في الهجوم.
وأضاف أن عدة طائرات مسيرة سقطت في مناطق صحراوية في أبوظبي ودبي مشيرا إلى أن من المعتقد بأن الصواريخ والطائرات المسيرة أُطلقت من اليمن وحلقت على ارتفاع منخفض لتجنب رصدها بأجهزة الرادار.
ولم ترد السلطات في أبوظبي بعد على طلب من رويترز للتعليق.
والإمارات من دول تحالف تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن. ورغم أن الإمارات قالت في 2020 إنها سحبت قواتها فقد سلحت ودربت قوات يمنية شاركت في قتال الحوثيين هذا العام في محافظتي شبوة ومأرب المنتجتين للنفط والغاز.
وقال العتيبة في تعليقاته إن الإمارات “خرجت من اليمن منذ مدة”. وأضاف أن “مهاجمة بلد ليس في حالة اشتباك يبرر جدا” إعادة التوصيف الإرهابي للحوثيين.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء إن إدارته تدرس معاودة توصيف حركة الحوثي منظمة إرهابية دولية. وتسيطر الحركة على معظم شمال اليمن بعد إخراج الحكومة من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014. (رويترز)