مقتل نحو 20 في أشرس ضربات للتحالف بقيادة السعودية على صنعاء منذ 2019

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1268
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عدن (اليمن) ـ (رويترز) – ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين وسكان أن ضربات جوية شنها التحالف، الذي تقوده السعودية لمحاربة جماعة الحوثي في اليمن، قتلت خلال الليل ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم مدنيون، بالعاصمة صنعاء في أحد أشرس هجماته منذ 2019.

وقال جيران ومسعف إن حوالي 14 شخصا قُتلوا حين قصفت طائرات التحالف منزل مسؤول عسكري حوثي كبير، وإن من بين هؤلاء زوجته وابنه.

ونفذ التحالف الضربات على صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في أعقاب هجمة شنها الحوثيون أمس الاثنين على أبوظبي في الإمارات الشريك بالتحالف، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال التحالف أيضا إنه اعترض ثماني طائرات مسيرة أُطلقت باتجاه المملكة أمس الاثنين.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش “يعبر عن قلقه ويأسف” لضربات التحالف الجوية. وقال دوجاريك أمس الاثنين إن جوتيريش ندد بهجوم الطائرات المسيرة والصواريخ على الإمارات.

وأضاف المتحدث اليوم “يدعو الأمين العام مجددا كل الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد واشتداد الصراع”.

وطلبت الإمارات اليوم أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هجوم الاثنين بطائرات مسيرة وصواريخ. وقالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة “نأمل في صدور بيان قوي من مجلس الأمن يدين هذا”. ورجح دبلوماسيون أن يعقد المجلس اجتماعا مغلقا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وذكرت وسائل إعلام سعودية أن التحالف قال في ساعة مبكرة من صباح اليوم إنه بدأ ضربات جوية على معاقل ومعسكرات في صنعاء تابعة لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وأفادت وسائل إعلام حوثية بأن المسؤول العسكري الحوثي الذي قُصف منزله هو عبد الله قاسم الجنيد، الرئيس السابق لكلية الطيران التابعة للحوثيين.

وقال مصدر طبي وسكان لرويترز إنها أسفرت عن مقتله ومقتل زوجته وابنه البالغ من العمر 25 عاما وأفراد آخرين من عائلته، بالإضافة إلى أشخاص لم يتم التعرف عليهم.

واليوم، أجرى رجال بعد الضربة أعمال بحث وسط الأنقاض التي تناثرت فيها متعلقات وكتب، بالإضافة إلى حطام منازل مجاورة تضررت بشدة.

وفي مكان الحادث، قال أحمد الأهدل إن منزل عمه أصيب بعد قصف منزل الجنيد.

وقال “ذهب عمي مع أفراد الإنقاذ لإخراج الضحايا من منزل الجنيد… لم نتمكن من العثور عليه منذ ذلك الحين”.

كان الجنيد من بين أكثر من 170 مسؤولا حوثيا حُكم عليهم بالإعدام رميا بالرصاص في أغسطس آب من قبل محكمة في محافظة مأرب التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المحكمة أدانت المتهمين، الذين حوكم معظمهم غيابيا، بتدبير انقلاب عسكري وارتكاب جرائم حرب.

وقال نائب وزير الخارجية في إدارة الحوثيين، التي تسيطر على أغلب المناطق الشمالية باليمن، على تويتر إن ضربات التحالف بأنحاء المدينة قتلت في المجمل نحو 20 شخصا.

تسلح الإمارات وتدرب قوات يمنية محلية انضمت مؤخرا إلى قتال الحوثيين في محافظتي شبوة ومأرب اليمنيتين المنتجتين للطاقة.

وأعلن الحوثيون أمس الاثنين مسؤوليتهم عن هجوم استهدف موقعين في الإمارات وأدى إلى تفجير شاحنات وقود ومقتل ثلاثة أشخاص واندلاع حريق بالقرب من مطار أبوظبي.

وردا على ذلك، قالت الإمارات إنها “تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي”.