إسرائيل: التطبيع مع السعودية معلق ونتمنى التوصل إليه قريبا
أقرت إسرائيل بأن تطبيع علاقتها مع السعودية "معلق حاليا"، قبل أن تعرب عن أملها في التوصل لاتفاق معها قريبا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، في حوار أجرته مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، إن "المناقشات حول إقامة علاقات دبلوماسية جارية مع عدة دول أخرى، عارضت في السابق مثل هذا القرار، بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وعى الرغم من أنه لم يذكر ماهية هذه الدول، إلا أنه قال إن حال السعودية كإندونيسيا "التطبيع معهما معلق حاليا".
في الوقت نفسه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، الجمعة، في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية، عن أمنيته في التطبيع مع السعودية، قريبا.
وأضاف "جانتس" في لقاء عبر الفيدوكونفرانس، مع المئات من أتباع وناشطي حزبه "أزرق أبيض"، أنه "يأمل في دفع السعوديين إلى توقيع اتفاق تطبيع، بالتوازي مع تعزيز العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وتقوية السلام مع كل من مصر والأردن، وكذلك الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، التي وقعت على اتفاق إبراهام".
وشبَّه "جانتس" نفسه برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إسحاق رابين"، الذي يرى أنه عمد على تدشين السلام وتقويته وتعزيزه فيما بعد، فضلا عن تعزيز أمن إسرائيل.
ووفق الرؤية الإسرائيلية، ستكون السعودية جوهرة تاج التطبيع الإسرائيلي مع العالم العربي، إن تمت هذه الخطوة.
وبالرغم أن إسرائيل والسعودية لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن العلاقات بين البلدين تعززت في الأعوام الأخيرة.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار وفد من القادة اليهود الأمريكيين السعودية، حيث التقوا شخصيات رفيعة المستوى من العائلة المالكة ووزراء، وذلك وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وبالرغم أن الاجتماعات سارت بشكل جيد كما ورد، إلا أن القليل من المؤشرات ظهرت حول اقتراب قرار التطبيع الذي يستلزم الموافقة النهائية عليه من قبل الملك "سلمان بن عبدالعزيز".
وعمليا، فإن السعودية وإسرائيل متحالفتان ضد إيران وتيار الإسلام السياسي.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع 4 دول عربية، وتجمع هذه الاتفاقيات الدول المتجاورة في الشرق الأوسط تحت أولوية واحدة هي المخاوف الأمنية تجاه صعوج إيران.
ووفق ما هو معلن من السلطات السعودية في أكثر من مناسبة، فإنها "مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا طبقت الأخيرة عناصر مبادرة السلام السعودية التي قدمتها المملكة في 2002، والتي تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها في 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير".
ورغم ذلك، تتطلع السعودية حاليا لتقنيات إسرائيل الزراعية والطبية والسيبرانية والدفاعية، بما في ذلك الأنظمة المضادة للقذائف مثل القبة الحديدية، بالرغم أن السعودية من المؤيدين الرئيسيين لوجود دولة فلسطينية منذ قيام إسرائيل، بحسب تقارير غربية.
المصدر | الخليج الجديد