وزير الخارجية السعودي: لا نرى فائدة في التعامل مع لبنان حاليا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1166
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، إن المملكة لا تعتزم التعامل مع الحكومة اللبنانية حاليا، مكررا دعوة الطبقة السياسية إلى إنهاء "هيمنة حزب الله" المتحالفة مع إيران.

وأضاف الوزير السعودي، في حوار مع "فرانس 24": "لا نرى أي فائدة من التواصل مع الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الزمنية".

وتابع: "نعتقد أن الطبقة السياسية في حاجة للنهوض واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير لبنان من هيمنة حزب الله وبالتبعية إيران من خلاله".

وتتشابه هذه التصريحات، مع سابقتها التي أدلى بها "بن فرحان"، لشبكة "سي أن بي سي" الأمريكية، نهاية الشهر الماضي، حين قال: "أعتقد أننا وصلنا لنتيجة تقتضي أن التعامل مع لبنان وحكومتها الحالية أمر غير مفيد وغير مجد مع استمرار هيمنة حزب الله على المشهد السياسي، ومع ما نعتبره ترددا مستمرا من هذه الحكومة والقادة السياسيين في لبنان عموما لسن الإصلاحات اللازمة والإجراءات لدفع لبنان تجاه تغيير حقيقي".

وتأتي تصريحات الوزير السعودي، في خضم أسوأ أزمة دبلوماسية يعيشها لبنان، مع دول الخليج، منذ ظهور تصريحات لوزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي"، سجلها في حوار تليفزيوني قبل توليه منصبه، انتقد فيها التدخل السعودي في اليمن ووصفه بـ"الاعتداء"، واعتبر أن المتمردين الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم".

وعلى إثر تصريحات "قرداحي"، استدعت السعودية سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

وتضامناً مع الرياض، قامت البحرين والكويت بالخطوة ذاتها، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وقررت السلطات الكويتية لاحقاً "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.

وبينما أعربت الحكومة اللبنانية مرارا عن "رفضها" تصريحات "قرداحي"، مؤكدة أنها لا تعبر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار، وقال لقناة محلية إن استقالته "غير واردة".

ووصف "حسن نصرالله" الأمين العام لـ"حزب الله"، الأسبوع الماضي، رد فعل الرياض على تصريحات "قرداحي" بأنه "مبالغ فيه"، واتهم السعودية بالسعي لإشعال حرب أهلية في لبنان.

وكانت دول الخليج مانحة مساعدات تقليديا لبيروت لكن استياءها من النفوذ المتزايد لـ"حزب الله" جعلها تمقت تقديم يد العون لإنقاذ لبنان من أزمة اقتصادية مدمرة ناتجة عن الفساد وسوء الإدارة لعقود.

 

المصدر | الخليج الجديد