سلطان عمان يزور السعودية للمرة الأولى منذ توليه منصبه

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1543
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت مصادر بالبلاط السلطاني العماني إن سلطان البلاد، "هيثم بن طارق" سيصل إلى السعودية، الأحد المقبل، في زيارة رسمية إلى المملكة هي الأولى منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2020، خلفا للسلطان الراحل "قابوس بن سعيد".

وقالت مصادر خليجية في الرياض، لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن وفدا رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء سيرافق السلطان "هيثم" في زيارته، التي تدوم يوما واحدا، ويستقبله خلالها العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان".

وغردت مواقع عمانية متابعة للشؤون الرسمية في مسقط، قائلة إن السلطان "هيثم بن طارق" والوفد المرافق له، والمشكل من عدد من الوزراء والمديرين التنفيذيين لشركات كبرى، سيلتقي، الأحد، في مدينة نيوم غربي المملكة، الملك "سلمان" وولي عهده.

وأضافت المصادر أن المحادثات السعودية العمانية ستتركز على تطورات الوضع على الساحة اليمنية في إطار استمرار الحراك الدبلوماسي المكثف من قبل سلطنة عُمان لحلحلة الأزمة اليمنية وفق توافقات إقليمية ودولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2014 وإجراء حوار مباشر بين الأطراف المتقاتلة، وكذلك دعم وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

وسيناقش الطرفان أيضا نتائج مفاوضات الملف النووي الإيراني، إلى جانب دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، بما في ذلك سبل دعم الاقتصاد العماني.

وكثفت مسقط خلال الأشهر الماضية جهودها المتمثلة في تنسيق لقاءات على مستوى منخفض بين التحالف العربي والحوثيين، إضافة إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين دوليين وغربيين والوفد الحوثي.

وفي وقت سابق، قدَّم سفير السعودية الجديد لدى سلطنة عُمان "عبدالله بن سعود العنزي"، أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضا من العاهل السعودي، إلى سلطان عُمان "هيثم بن طارق".

وتأتي الزيارة في توقيت مهم، حيث تزامنت مع تقارب لافت بين مسقط والرياض، ورغبة مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عديد القطاعات.

وتأتي الزيارة بالتزامن مع إعلان مسؤولين من البلدين عن قرب افتتاح أول طريق بري يربط بين السلطنة والسعودية، بعد تأخر تلك الخطوة لسنوات.

وقال وكيل وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العُماني، "سالم محمد النعيمي"، إن الطريق بات شبه مكتمل، وجارٍ الآن العمل على إنشاء المرافق اللازمة لتقديم الخدمات لمستخدميه.

وأضاف، في حديث للتليفزيون العماني، أن "الطريق لن يقطع المسافة بين البلدين بنحو 800 كيلو متر فحسب؛ بل سيقلل أيضاً من وقت السفر بشكل كبير".

ويمر الطريق عبر الربع الخالي ومحافظة الأحساء الشرقية بالسعودية، ويبلغ طول الطريق في عُمان نحو 160 كيلو متراً، بينما يقع نحو 580 كيلو متراً منه في السعودية.

وازداد التنسيق بين البلدين بشأن ملفات سياسية مهمة، في مقدمتها الحرب في اليمن، حيث تؤدي مسقط منذ اندلاع النزاع دور الوساطة لحل الخلاف بين الأطراف المتصارعة، وأخيراً تتعاون مع مبعوثي الأمم المتحدة وواشنطن لحثّ جماعة الحوثي على قبول مبادرة السلام التي أطلقتها الرياض في مارس/آذار الماضي.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، أجرى مؤخراً اتصالاً هاتفياً بسلطان عمان "هيثم بن طارق"، حيث بحثا مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" البيئية.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات