إيران: مباحثاتنا مع السعودية متواصلة وتشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، إن المباحثات بين بلاده والسعودية "متواصلة وتشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية".
وأضاف أنه "لا صحة للأنباء التي تحدثت عن طلب إيران من السعودية مساعدتها في بيع النفط والتحايل على العقوبات الأمريكية"، وفق إعلام محلي.
ويأتي ذلك بعد أيام من تصريحات للمتحدث باسم الحكومة "علي ربيعي"، الثلاثاء، قال فيها إن "المفاوضات الإيرانية السعودية مستمرة حتى التوصل إلى نتائج".
وأضاف: "مباحثاتنا مع السعودية كانت إيجابية وهناك بوادر إيجابية لحل الخلافات بين البلدين".
واعترفت طهران، الإثنين الماضي، وللمرة الأولى بوجود مباحثات سعودية إيرانية.
وآنذاك قال "خطيب زاده" إن المحادثات مع السعودية ركزت على القضايا الثنائية والإقليمية، مستدركا أنه "لا يمكن الخوض أمام وسائل الإعلام في تفاصيل" هذه المباحثات.
والجمعة، أقر رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية السفير "رائد كريملي"، للمرة الأولى، بإجراء بلاده مباحثات مع إيران، قائلا إنها تستهدف استكشاف طرق للحد من التوتر بالمنطقة.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس العراقي "برهم صالح"، أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار، بين السعودية وإيران، خلال الفترة الماضية، ليؤكد ما نقلته مصادر إعلامية غربية وأخرى تحدثت لـ"الخليج الجديد" بخصوص إجراء تلك المحادثات.
والتقى وفد سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات "خالد بن علي الحميدان"، مسؤولين إيرانيين في بغداد في 9 أبريل/نيسان الماضي، في واحدة من تلك اللقاءات، وفق المصادر ذاتها.
ومن المتوقع أن تجري المملكة مزيدا من المحادثات هذا الشهر، وفقًا لمصادر متعددة من بينها مسؤول غربي مطلع على المحادثات.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول سعودي مقرب من مركز الحكم في المملكة، استبعاده حدوث اختراق سريع في المفاوضات التي تجريها بلاده مع إيران، التي تتنافس معها منذ سنوات على النفوذ الإسلامي والإقليمي.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، إن توقعات السعودية من حوارها مع إيران "محدودة".
إلا أنه ذكر أن المحادثات ستساعد المملكة في توجيه رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مفادها "أننا عقلانيون ومنفتحون على الحوار".
ويمثل الحوار الذي يستضيفه العراق أول جهد جدي لنزع فتيل التوترات منذ قطع العلاقات بين السعودية وإيران في 2016، إثر مهاجمة بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على خلفية إعدام رجل دين شيعي معارض في المملكة.
وتأتي التحركات في وقت يضغط الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي خرج منه سلفه "دونالد ترامب".
وتتحرّك المملكة لخفض درجة التوتر على جبهات عدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك التصالح مع قطر بعد قطيعة دامت 3 سنوات.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات