كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، قد يعقد في بغداد هذا الشهر على مستوى السفراء، وأضافت الصحيفة أنها استقت معلوماتها من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.
لكن حسب معلومات خاصة لـ”رأي اليوم” فإن وفدين من الرياض وطهران ستوجهان إلى العاصمة بغداد لعقد هذا اللقاء بعد عيد الفطر مباشرة.
ويعتبر هذا اللقاء الثاني بين الجانبين بعد اجتماع سري عقد على مستوى امني وعسكري في بغداد الشهر الماضي، وحسب ما عملت “رأي اليوم” من مصادرها في وقت سابق فأن الاجتماع الأول تناول عدة موضوعات تهم المنطقة، إلا أن أبرز ملفين تم التباحث حولها هما ملف التهدئة بين الجانبين وسبل إعادة العلاقات الدبوماسية المقطوعة منذ إحراق متظاهرين ايرانيين غاضبين جزءا من السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام الرياض الشيخ الشيعي نمر النمر عام 2016.
أما الملف الثاني فكان يتعلق بالحرب على اليمن وسبل انهائها، ومن المرجح أن يستكمل اللقاء الثاني الحوار حول هذين الملفين.
وظهرت أولى مؤشرات نتائج الاجتماع الاول الذي وصف بالايجابي من خلال خطاب التهدئة المتبادل، اذ اعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلته الاخيرة قبل ايام، بان ايران بلد جار ونتمنى له الاستقرار والازدهار وسنبحث حل المشكلات العالقة معه بالحوار.
في المقابل رحّبت إيران بالإشارة الايجابية القادمة من الرياض ومن أعلى مستوى، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائما بالحوار مع المملكة العربية السعودية، وتعتبره في صالح شعبي البلدين، وكذلك السلام والاستقرار بالمنطقة”، وبهذا اكتملت أولى الخطوات الممهدة للقاء الثاني.