المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إشارات إيجابية صدرت من السعودية ومستعدون لاستعادة العلاقات معها.. والرياض تدعو طهران للانخراط في مفاوضات الإتفاق النووي وتفادي التصعيد
طهران- وكالات: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن لدى طهران رغبة في استعادة العلاقات مع السعودية، مبينا أن “هناك العديد من الإشارات الإيجابية صدرت منها”.
وأكد زاده أن طهران تدعم أي حوار بين دول المنطقة، رافضا تأكيد أو نفي الأخبار عن لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، مشددا على أننا نرحب بأي حوارات إيجابية بين دول المنطقة وبين الفاعلين في السياسة العالمية”.
وأضاف: “كان هناك دائما جهود من قبل إيران في محاولة خلق التعاون والحوار مع السعودية ويمكنني القول أنه كان هناك العديد من الإشارات الإيجابية من قبل السعودية أيضا”.
وقال المسؤول الإيراني: “لدينا الكثير من النقاط للنقاش مع السعودية بما فيها ملفات اليمن، وإيران دعمت منذ اليوم الأول الحوار الداخلي في اليمن ودعمت جهود الأمم المتحدة هناك، ونتوقع من السعودية أن تساعد في وقف هذه المأساة الإنسانية وأن تدعم جهود الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن “إيران دائما لعبت دورا بناء في المنطقة، ونحاول دائما أن يكون لدينا منطقة قوية، و ما حصل في اليمن ليس بسبب سياسة إيران بل بسبب حرب السعودية على تلك البلاد”.
ووجه مجلس الوزراء السعودي، مساء الثلاثاء، دعوة إلى إيران للانخراط في المفاوضات الجارية حول الاتفاق بشأن برنامجها النووي وتفادي التصعيد وعدم تعريض المنطقة لمزيد من التوتر.
وعقد مجلس الوزراء السعودي جلسة برئاسة عاهل المملكة، الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة تم خلالها استعراض “التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي”.
وذكر وزير الإعلام السعودي المكلف، ماجد بن عبدالله القصبين، في بيان أن مجلس الوزراء جدد في هذا السياق “دعوة المملكة لإيران بالانخراط في المفاوضات الجارية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر، وضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة، لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ومن تطوير القدرات اللازمة لذلك”.