أويل برايس: على السعودية الاستعداد لمزيد من الهجمات على صناعتها النفطية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1820
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

سلط تحليل نشره موقع "أويل برايس" الضوء على الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية من قبل إيران وحلفائها في المنطقة، منوها بأنه على السعودية أن تستعد للمزيد من تلك الهجمات.
ووفق التحليل الذي نشره الكاتب "سيمون واتكينز" فإنه لولا عدم اليقين بشأن رد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية 2020، لكانت إيران شنت المزيد من الهجمات قبل التي شنتها مؤخرا في 4 و7 مارس/آذار.
وقال الكاتب إنه بعد رحيل "ترامب" كانت استراتيجية الهجوم المباشر على السعودية مجهزة من قبل إيران، مشيرا إلى أن طهران رأت أن الوقت مناسب للهجمات الجديدة على السعودية بعد سماح "بايدن" باستهداف جماعات مسلحة تدعمها في سوريا.
وكانت هجمات "بايدن" ردا على استهداف المنطقة الخضراء في العراق بثلاث صواريخ في مسعى لتدمير السفارة الأمريكية هناك، وفقا للكاتب.
وأشار إلى أنه قبل أيام أطلقت مليشيا أخرى موالية لإيران وابلا من الصواريخ على مجموعة أهداف عسكرية في أربيل، مشيرا إلى أن الضربات الإيرانية كانت تستهدف الجيش الأمريكي وأهدافا تعمل لصالحه بالوكالة.
ولفت إلى أنه بالنظر إلى الرد الأمريكي على هذه الهجمات، فمن الواضح أن إيران قررت التصعيد وضرب الحليف الأمريكي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط الذي لا يمتلك أسلحة نووية وهي السعودية.
وأوضح الكاتب أن الفائدة الفورية والأكثر وضوحا بالنسبة لإيران من أي هجوم ناجح يستهدف منشآت النفط السعودية يتمثل في ارتفاع أسعار النفط.
وعقب أن "حجم الزيادة الأسعار ومدتها يعتمد على مقدار الضرر الذي يلحق بالبنية التحتية النفطية السعودية في أي هجوم من هذا القبيل".
وذكر الكاتب أن الفائدة الرئيسية الأخرى التي تعود على إيران من مهاجمة السعودية عبر الطائرات بدون طيار أو الصواريخ على وجه الخصوص، هي أنها تضيف مزيدًا من الضغوط إلى العلاقة المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقال الكاتب، إن حجر الأساس للعلاقة بين السعودية وأمريكا وفق اتفاق الملك "عبدالعزيز آل سعود" والرئيس "فرانكلين روزفلت" في 1945 كان أن تتلقى واشنطن النفط الذي تحتاجه من السعودية في مقابل حماية أمن آل سعود.
وأشار الكاتب إلى أن السعودية أخطأت في تقدير الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية الهائلة لقطاع النفط الصخري بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فقدت جزءا من ثقتها في علاقتها التاريخية التي تشكل حجر الزاوية مع السعودية، بعد حرب الأسعار التي شنتها الرياض بين عامي 2014 و2016.
وتابع: "ثم فقدت الولايات المتحدة ثقتها بالكامل عندما شنت الرياض حرب أسعار مرة أخرى في 2020، وعقدت واشنطن العزم على تقليل الاعتماد على المملكة تدريجياً في أي شيء باستثناء مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة".
وأضاف كان ينبغي أن يفهم ولي العهد "محمد بن سلمان" تلك الرسالة، عندما اتصل به "ترامب" شخصيا في 2 أبريل/نيسان 2020 ليخبره أنه إذا لم تبدأ "أوبك" في خفض إنتاج النفط وإنهاء حرب الأسعار فعليا، فسيكون عاجزا عن منع المشرعين من تمرير تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة.
ووفقا للكاتب، فإن واشنطن ترغب في تقليل اعتمادها على السعودية باعتبارها القوة الإقليمية الرئيسية المضادة لإيران لصالح تحالف واسع من الدول العربية يمكنه العمل بشكل جماعي.
ويظهر ذلك جليا في الموجة الأخيرة من اتفاقات التطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين.
وقال الكاتب إن إيران من جهتها تدرك ذلك، ورغم أن استغرقت بعض الوقت لإعادة تنظيم قيادة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس بعد مقتل "قاسم سليماني"، لكنها عادت إلى شن الهجمات على المنشآت النفطية ويمكن للسوق توقع المزيد من هذه الهجمات بشكل دوري في المستقبل.